الدين خطاب للمرأة بقدر ما هو خطاب للرجل فرض لها وعليها ذات الحقوق والواجبات الا ما خصه دليل معتبر والنساء شقائق الرجال إلا في استثناءات محدودة ومحصورة لها سند معتبر ،وبعضها مجرد اجتهادات ذكورية لسنا بصددها..هذا أولاً..
ثانياً :وهو الأهم ان سلطة توجيه المجتمع خارج الدعوة بالحسنى حق للسلطات المختصة ومحكوم بالقوانين والقرارات ذات العلاقة وأي تصرف خارجها من أي كان اجتهادات شخصية وبلطجة غير مشروعة حتى وان اعتقدها صاحبها دينا أو لها سند وذلك لأن سلطة فقه الفتوى سلطة طوعية تقوم على الإلتزام الذاتي الطوعي للأفراد ،ولا تكون سلطة توجيه عام الا إذا تم تقنينها كمبدأ دستوري أو قانوني من الهيئات التشريعية أو الجهات الإدارية والقضائية المختصة أو الإستفتاء الشعبي .
ثالثاً: في المقابل اليمن يتعرض لحرب كونية عسكرية وغير عسكرية تهدد كيانه وعيشه وقيمه وكأي حرب تفرض على الجهات التنفيذية التحرك متخففة من البيروقراطية التشريعية والإدارية المعمول بها في الظروف العادية وحتى لا تكون الحرب مبررا للانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات تسن الدول قوانين طوارئ.
قوانين الطوارئ كاجراءات مؤقتة استثنائية هي عكس السمعة السيئة لها فهي ضمانة لحماية للحقوق والحريات من الإنتهاكات الجسيمة كونها توفق بين ضرورات الحرب وحاجة الحكومة للحركة المرنة والاستجابة السريعة اللازمة لمواجهة الظروف الطارئة،وتوضح الحدود المسموحة بحيث لا تتحول الحرب مبررا للتجاوزات .
* نقلا عن : الثورة نت