عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
مجاهدون ومرتزقة !!
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 22 يوماً
الأحد 29 يناير-كانون الثاني 2017 08:37 م



من أفغانستان إلى سوريا واليمن، تتناسل تجارب (المجاهدين) الذين قدموا أنفسهم أمراء حرب، فعاثوا في الأرض فسادا وتخريبا وإرهابا باسم الإسلام، تحت رايات مضللة تنطوي على أهداف سياسية لم تعد خفية!

في ثمانينات القرن الماضي رفع المجاهدون الأفغان والعرب راية مقاومة الإلحاد الشيوعي، واستعانوا في سبيل هذه الغاية بدعم أمريكي غير محدود، وسرعان ما تجاوزت المسألة نقطة التعاون المشترك، ليجد أمراء الحرب أنفسهم مجرد أدوات بيد اللاعب الأمريكي، الذي بادر إلى التخلص منهم بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان.

ولأن الجهاد لم يكن مقدساً، فإن مشهد الانتصار تحول إلى تراجيديا دامية في كابول وبقية المدن الأفغانية، حيث اشتبك امراء الحرب وخاضوا في دماء بعضهم وشعبهم وارتكبوا في حروبهم مجازر بشعة يندى لها جبين الإنسانية.

ومن رحم التعاون الأمريكي مع جماعات و أمراء الحرب وبدعم سعودي – باكستاني ولدت ( طالبان ) و ( القاعدة ) ثم ظهرت ( داعش ) في العراق وسوريا.

وتتكرر التجربة المأساوية، فتحت راية الثورة على نظام الأسد ، وباسم إقامة الدولة الاسلامية ، وبدعم أمريكي – تركي / خليجي ، جرى استنساخ الصراع في أفغانستان على الأراضي السورية. ولأنهم مجرد أدوات يسترزقون من الحروب ، فإن امراء الفصائل وقد عجزوا عن إسقاط النظام العربي السوري، عادوا ليقتتلوا فيما بينهم، ولا يزال الصراع المسلح على أشده بين (جبهة النصرة) و(أحرار الشام ) حتى الساعة!

في اليمن تكرر المشهد الأفغاني / السوري، وأضحت ( تعز ) مسرحاً لصراح مسلح بين أنصار المخلافي وأتباع أبي العباس، وهو المشهد نفسه مع اختلاف في بعض التفاصيل بالنسبة لعدن وبعض المدن الجنوبية، حيث تبرز صراعات ومواجهات بين أطراف مرتزقة العدوان على اليمن وبتشجيع من أسيادهم في الرياض وأبوظبي. وهذا ما يفسر جانباً من أسباب انكسارات ما يسمى بقوات (الشرعية) في مختلف الجبهات على مدى ما يقارب العامين من الحرب، التي حشد لها التحالف الأمريكي السعودي إمكانات مهولة عسكرياً، مع تجنيد عشرات الآلاف من (المرتزقة) من الداخل والخارج.

قديماً حذر (ماكيافيللي) أمير (فلورنسا) من خطر (الجنود المرتزقة) ونصحه ألا يستعين بهم في حروبه. ومن أصدق ما قاله عنهم : إن الجنود المرتزقة دائماً منقسمون فيما بينهم، عطشى للقوة ، وغير منضبطين برباط أي نوع من الولاء، وهم شجعان فيما بينهم لأنهم يتنازعون على الغنائم ، جبناء أمام العدو لأنهم لا يريدون الموت، وليست لديهم خشية من الله !!
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد عايش
لا قانون يحمي اليمنيين
محمد عايش
صلاح الدكّاك
يا كل محاربي العالم
صلاح الدكّاك
د.أسماء الشهاري
قديمة.. يا أميركا..
د.أسماء الشهاري
إبراهيم السراجي
بين التشكيك بشرعية ترامب والتمسك بشرعية هادي!!
إبراهيم السراجي
بهجت سليمان
وكيف أصْبَحَ فَضْحُ " الوهّابيّة " ، تطاوُلا ً على الأديان ؟ ؟ ! !
بهجت سليمان
حسين العزي
التعبئة عامة ، والتجربة جديدة ، والمدى مفتوح
حسين العزي
المزيد