أحمد داوود
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد داوود
الحكومة في أول المشوار.. فرص متاحة للتغيير والبناء
غزةُ كربلاءُ العصر
المشهد العسكري ينقلب لصالح اليمنيين.. المأزق الأمريكي يتفاقم في البحر الأحمر
5 سنوات على مذبحة الرقاص.. من يطفئ لهيب الحزن؟
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
الصعودُ إلى النعيم
مآلاتُ التدخل العسكري المباشر في قطاع غزة.. حربٌ إقليمية مفتوحة
مخاطرُ استهداف “نيوم” وأخواتها.. تهشيم رأس الأفعى!
مأساةُ الحصار لمطار صنعاء
فوضى الاحتلال

بحث

  
مأرب وقرارُ العفو العام
بقلم/ أحمد داوود
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 25 يوماً
الأحد 28 فبراير-شباط 2021 07:34 م


ليست المسألةُ سيطرةً على قرية أَو مدينة أَو تَبَّةٍ ومعسكر أَو جبل، بقدر ما هو تحريرٌ شاملٌ لمناطقنا وقرانا من دَنَسِ الغزاة والمحتلّين.

هؤلاءِ السعوديون والإماراتيون وخليطٌ من المرتزِقة جاءوا قبلَ سنواتٍ إلى مأرب على ظهر الدبابات والمدرعات، وهم مسنودون بغطاءٍ جوي كثيف، وجحافل من المرتزِقة، وهناك بُنِيَت المعسكرات وتم إعدادُها بشكل رهيب، ونُصبت بطاريات الباتريوت، وسُخرت وسائل إعلامهم للترويج لعملية “احتلال صنعاء”، وكل مديرياتها، وحينَها كان الخطابُ التعبوي والإعلامي والشعبي لأُولئك القوم يتركز على ضرورةِ اجتثاث “الحوثيين”، والتنكيل بهم، وإبادتهم، وقد صدقوا في أفعالهم عندما سيطروا على بعض القرى في نهم، ورأينا كيف عذّبوا أهاليها، ودمّـروا مزارعَها، وعاثوا في الأرض الفسادَ، ولولا رحمةُ الله وعنايتُه، لَكانت صنعاءُ مدينةً للسحل والتنكيل لو دخلها الغزاةُ وَمرتزِقتهم.

هم يتحدثون الآن عن احتلال بعض المحافظات اليمنية.. أليسوا يقولون بأن المهرة محتلّة، وبأن جزيرة سقطرى محتلّة؟ فلماذا يساعدون هؤلاء المحتلّين على البقاء في مأرب؟ ولماذا يقاتلون في صفوفهم؟!.. أليس هذا شيئاً عجيباً!.

الآن، ونحن في وضعية المطبق على مأرب، تكثر دعواتنا للعفو والسلام، وهي ليست اعتباطية على الإطلاق، وإنما هي نابعةٌ من مشاعر صادقة، وحرصٍ على سلامة الأرواح والأنفس، فمسيرتُنا ليست انتقاميةً، ونحن لسنا انتقاميين، فالواجبُ علينا كيمنيين أن نكونَ كالبُنيان المرصوص في طرد المحتلّين، والتصدي للعدوان، والتكاتف لرفع الحصار.

إنَّ العدوانَ الذي تقودُه أمريكا وبريطانيا والسعودية وشُذَّاذُ الآفاق يقتلُنا ليلاً ونهاراً بطائراته، وصواريخه، ويطبق علينا الحصارَ الخانق، وبالتوازي مع ذلك ينهبُ ثرواتِ مأرب النفطية والغازية ويبيعها ويرفدُ خزينتَه المالية، ونحن عبادَ الله في صنعاء وغيرها نتضورُ جوعاً، ونكابد عناءَ الحصار والمعيشة دون أن يرأفوا بنا أَو يرحمونا طيلةَ السنوات الست الماضية.

لقد آن الأوانُ لتحرير مأرب، وسكانُها أكثرُ توقاً للحرية من غيرهم، فمأربُ الحضارة التي حوّلها الغزاةُ والمرتزِقةُ لسجونِ تعذيب وترهيب، ستنفُضُ غُبارَ الذُّلِّ والهوان، وستعودُ شامخةً إلى حضن الوطن، فمن أراد أن يعيشَ هذه اللحظة، فقرارُ العفو متاحٌ أمامه، وهي فرصةٌ لن تتكرّرَ لكل ذي لُبٍّ، ومن عاند واستمر في غيه، فَـإنَّ اللهَ حسبُه ولن يجدَ له ولياً ولا نصيراً.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
الأوهام بضاعة الحمقى!
عبدالملك سام
أنس القاضي
الهجمة الجديدة لبريطانيا العجوز
أنس القاضي
عبدالمجيد التركي
«ونراه قريبا»..
عبدالمجيد التركي
عبدالفتاح علي البنوس
مع السلام الحقيقي العادل
عبدالفتاح علي البنوس
جلال علي الرويشان
إدريس سعيد الشرجبي.. المعدنُ النقي
جلال علي الرويشان
عبدالرحمن مراد
مواجهة العدوّ الذي يتربص بنا الدوائر
عبدالرحمن مراد
المزيد