ولا زلنا نبحر في خضم حسابات الربح التي حصدتها بلادنا خلال ست سنوات من العدوان والحصار والتي أصابة قوى العدوان بالهلوسة والهستيريا، ووجدت نفسها في دوامة، حيث ذهبت لتعويض فشلها الذريع وإخفاقتها المتكررة، وهزائمها المتتالية، وإنتكاساتها المتواصلة للتكثيف من قصف طائراتها الهمجي، الذي في الغالب كانت عبارة عن معاودة لقصف المقصوف، واستهداف جبهات القتال للحد من تقدم أبطال الجيش واللجان للحد من تقدمهم في محاولة بائسة لإسناد وإنقاذ مرتزقتهم.
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع وفي المؤتمر الصحفي الذي أبان فيه عن الإنجازات والمكاسب التي حصدتها قواتنا المسلحة بمختلف وحداتها العسكرية أشار إلى ( أن تحالف العدوان الذي شاركت فيه أكثر من سبعة عشر دولة شن عدوانه على اليمن وهجومه العسكري البحري والبري والجوي في الوقت الذي لم تكن فيه القوات المسلحة اليمنية في حالة جاهزية عسكرية للتصدي لأي هجوم خارجي) لافتا إلى ( أن الجاهزية في معظم الوحدات العسكرية كانت لا تزيد عن 25% ) ولكن بفضل الله وقوته وتأييده واجه اليمن قيادة وحكومة وجيشا ولجانا وشعبا هذا العدوان بصلفه وإجرامه ووحشيته، وصبروا على مرارة الحصار وتبعاته المجحفة وتداعياتهما الكارثية وها نحن بعون الله وتوفيقه ندلف في العام السابع بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين قدما قدما في مسار الصمود والمواجهة حتى يكتب الله النصر.
بحساب الأرقام فقد نفذت القوة الصاروخية اليمنية خلال ست سنوات من العدوان والحصار والحرب الغير متكافئة قياسا على حجم الإمكانيات والقدرات بحسب المعطيات الميدانية أكثر من 1348عملية أطلقت خلالها 1348 صاروخاً باليستياً، منها 499 صاروخاً باليستياً أستهدف منشآت عسكرية وحيوية تابعة للعدو السعودي وأخرى تابعة للعدو الاماراتي، و 849 صاروخاً باليستياً استهدف تجمعات ومنشآت ومقار ومراكز العدو ومرتزقته داخل الأراضي اليمنية، في الوقت الذي نفذ سلاح الجو المسير أكثر من 12623 عملية.. منها 1150عملية هجومية، منها أكثر من 572 عملية داخل العمق السعودي والإماراتي و 578 عملية استهدفت العدو داخل الأراضي اليمنية، بالإضافة لافتا إلى أكثر من 11473 عملية إستطلاعية.
أكثر من 12366 عملية عسكرية متنوعة، أكثر من 54025 عملية قنص، و أكثر من 10560 عملية لسلاح الهندسة، و أكثر من 6385 عملية لوحدة الدروع، وأكثر من 59852 عملية لوحدة المدفعية، و أكثر من 1534عملية لوحدة الدفاع الجوي، و أكثر من 34 عملية عسكرية نوعيةللقوات البحرية والدفاع الساحلي، كل هذه الأرقام والإحصائيات تحكي عن تفوق نوعي في مسار عملية الرد على العدوان والحصار،هذا التفوق التصاعدي التدريجي الذي ظل العدوان يتعامل معه بإستخفاف وحالة من اللامبالاة، إلى أن وصل به الحال إلى الصراخ والعويل بعد تدشين مرحلة الوجع الكبير والتي تشمل العديد من عمليات توازن الردع المزلزلة لقوى العدوان ومرتزقتهم والتي شكلت ضربة قاصمة لظهورهم جميعا، بعد أن ظنوا أن إطالة أمد العدوان والحصار سيمنحهم الغلبة وسيحقق لهم النصر، وسيمكنهم من تحقيق أهدافهم الخبيثة.
بالمختصر المفيد هذا هو حصاد 6سنوات لشعب محاصر، يتعرض للقصف ليلا ونهارا، كل هذه الإنجازات تحققت في ظل الحصار الخانق برا وبحرا وجوا، بعد أن قام الأعداء بتدمير الجيش وقدراته العسكرية عبر مؤامرة ما يسمى بإعادة الهيكلة والتي كانت مقدمة للعدوان، الذي أتى على ما تبقى ودمر كل شيء، ولكن مشيئة الله وقوته وتأييده للمستضعفين صنعت كل هذه التحولات التي كانت في عداد المستحيل، وما تزال في جعبة القوات المسلحة اليمنية الكثير من المفاجآت الكفيلة بتأديب السعودية والإمارات وكل من تحالف معهما وتخندق في صفهما، وعلى الباغي تدور الدوائر.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.