د.مصطفى يوسف اللداوي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.مصطفى يوسف اللداوي
قذائفُ الهاون تصدعُ رأسَ جيشِ الاحتلال
حربٌ إسرائيليةٌ مفتوحةٌ على القدس والضفة الغربية
إقناعُ الفلسطينيين بالهزيمةِ حلمٌ صهيونيٌ بعيدُ المنالِ
الرياضيون العربُ يُسقطونَ التطبيعَ بالضربةِ القاضيةِ
هجمةٌ إسرائيليةٌ مرتدةٌ والتفافةٌ منعكسةٌ
التكنولوجيا الإسرائيليةُ الأمنيةُ تُطبِّع الأسواقَ العربيةَ
ثلاثيُ الهزيمةِ الإسرائيليةِ يجرُ أذيال َالخيبةِ
صورٌ ومشاهدٌ من معركة “سيف القدس”6عجزُ مجلس الأمن الدولي
صورٌ ومشاهدٌ من معركة سيف القدس “4”:العدوانُ على غزةَ.. بين القصفِ الجوي والتهديدِ البري
صورٌ ومشاهدٌ من معركة سيف القدس “3” ليلةُ القصفِ المسعورِ والغاراتِ الوحشيةِ

بحث

  
صورٌ ومشاهدٌ من معركة “سيف القدس” «5» تعطيلُ المطاراتِ الإسرائيليةِ وتعليقُ الرحلاتِ الدوليةِ
بقلم/ د.مصطفى يوسف اللداوي
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 8 أيام
الخميس 20 مايو 2021 08:14 م


نجحت المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الهمجي عليها، بصدقِ وعودها وعزم رجالها ومضاءِ مقاومتها، في عزل الكيان الصهيوني عن العالم، وقطعت خطوط اتصاله الخارجية، وأجبرت مطاراته المدنية على التوقف عن العمل والخروج عن الخدمة، إذ أعلنت سلطات الملاحة الجوية في الكيان وقف الرحلات منه وإليه، ومنعت الطائرات من مغادرة مدرجاتها والتحليق في سماء فلسطين المحتلة، وأصدرت توجيهاً للطائرات القادمة إلى مطار اللد الدولي، بتغيير خط نهاية رحلاتها إلى مطارات قبرص واليونان، نتيجة صواريخ المقاومة التي طالتها وهددت سلامة الطيران المدني.
وفي الوقت نفسه، علقت شركات الطيران الدولية، الصديقة والحليفة، والتجارية وغيرها، رحلاتها من وإلى فلسطين المحتلة، واعتذرت عن تسيير رحلاتها المدنية بدواعي الخطر، الأمر الذي أدى إلى إجبار الإسرائيليين على مواجهة الأخطار والبقاء تحت القصف، وهم الذين اعتادوا في مثل هذه الظروف والأحداث على السفر والهروب، تجنباً للعيش في الملاجئ، أو ترك بيوتهم ومنازلهم، والبحث عن مناطق آمنة لا يطالها الخطر ولا تهددها الأعمال الحربية.
ظن العدو الصهيوني أن صواريخ المقاومة لن تطال مدنه البعيدة، ولن تهدد مطاراته العتيدة، وأنها ستكون في مأمنٍ من أي خطرٍ قد يتهددها، أو أن قبته الحديدية ستحميها وستدافع عنها، لكن فصائل المقاومة الفلسطينية كانت قد حذرته ونبهته، وأعلنت ذلك صراحةً وبوضوح، من أنها ستقدم على هذه الخطوة في حال أصر وعاند، وبغى وطغى، ودمر واعتدى، إلا أنه استخف بالمقاومة ولم يأخذ تهديداتها على محمل الجد، ظناً منه أنها أعجز من أن تنفذ وعيدها، وأنها لا تملك ما تنفذ به تهديدها، وأن أنظمته المضادة للصواريخ ستسقط صواريخ المقاومة، وستفقدها فاعليتها وأثرها.
إلا أن المقاومة الصادقة الوعد، الوفية العهد، نفذت تهديدها وقصفت مطار اللد بعشرات الصواريخ، مما أفقد العدو توازنه وعقله، فأدرك للمرة الأولى في تاريخه أنه مضطرٌ لتعطيل مطاره الكبير، والاعتذار عن استقبال الرحلات الدولية فيه، وأمام هذه الصفعة المؤلمة، أعلن أنه سيستخدم مطاراته البديلة في حيفا والنقب، وأن شيئاً لن يتغير في الملاحة الجوية في حال تحويل الرحلات الدولية إلى هذين المطارين المعدين أصلاً لاستقبال أعدادٍ محدودةٍ من الرحلات.
لم تتأخر المقاومة في ردها، ولم تقف عاجزة أمام الاحتيال الإسرائيلي البديل، فهي قد وعدت بإغلاق المطارات الإسرائيلية على إطلاقها، وتعطيل الرحلات الجوية منها وإليها، ونصحت دول العالم بتعليق رحلاتها وعدم المغامرة بسلامة ركابها، وفجأةً ودون مقدماتٍ، أعلن أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، عن استهداف مطار رامون في صحراء النقب، بصاروخ عياش بعيد المدى، الذي كشف عنه النقاب لأول مرة، والذي يبلغ مداه 250 كيلو متراً، علماً بأن مطار رامون يبعد عن قطاع غزة مسافة 200-220 كلم فقط.
صُدم الكيان الصهيوني وذهل، وفقدت قيادته السياسية والعسكرية عقلها، فهم اليوم في مواجهة مقاومة حقيقية، تمتلك قرارها الحر وسيادتها المستقلة، وعندها إمكانياتها ولديها قدراتها، وتستطيع أن تصل بصواريخها المعلنة وقدراتها الخفية، الدقيقة الإصابة الشديدة الأثر، إلى أبعد مكانٍ في فلسطين المحتلة، وإذا حاول العدو تشغيل مطاراته الشمالية فإن صواريخ المقاومة ستلاحقه، وستجبره على إغلاقها وتعطيل رحلاتها، ولن تتمكن صواريخ منظومته الحديدية من حمايته، خاصةً أنها جزءٌ من المشكلة، وسببٌ مباشرٌ في الإغلاق، فصواريخها المضادة تهدد الملاحة الجوية وتعطلها.
باتت الأرض تميد تحت أقدام الإسرائيليين وتتزلزل، وأخذت النار تشتعل بهم ومن حولهم، وتضطرم يوماً بعد آخر وتلتهب، وتحرق أجسادهم وتدمي أطرافهم، وها هي السماء فوقهم تمطر صواريخ وفي وجوههم تغلق أبوابها وتسد فضاءها، فلا غيث يصلها، ولا تضامن ينفعها، ولا قبة تحميها، وقد صدق من قال فيهم، إن بيتهم أوهى من بيت العنكبوت، فترقبوا نكثه، وانتظروا زواله بإذن الله رب العالمين.
يتبع….

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إسماعيل المحاقري
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
إسماعيل المحاقري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالكريم محمد الوشلي
خرافة “إنسانية” الصهيوني
عبدالكريم محمد الوشلي
عبدالملك سام
فلسطين هذه المرة تختلف
عبدالملك سام
هشام الهبيشان
“الحرب السعودية على اليمن.. أي مستقبل ينتظرها؟”
هشام الهبيشان
شارل أبي نادر
بين الإستعلام والميدان..كيف هزم "سيف القدس" "إسرائيل"؟
شارل أبي نادر
زيد البعوه
العلاقة اليمنية بالقضية الفلسطينية
زيد البعوه
محمد صالح حاتم
الطريق إلى القدس
محمد صالح حاتم
المزيد