خطورة الصهاينة لاتقتصر على التفنن في العدوان والإجرام والإبادة..بل تتجلى في التضليل والتزييف والقدرة الفائقة على تجميل حقدهم وإجرامهم..
ومن ذلك ما يجعل البعض منا تحت تأثير الإفراط في البراءة والتبسيط في قراءة الأشياء والوقائع، يقول إن عدونا الصهيوني يتحلى بشيء من”الإنسانية” حين ينذر سكان المباني في غزة قبل قصفها وتدميرها!
والحقيقة أن هذا الأمر الذي لا يحدث إلا في بعض” حالات القصف (والدليل أننا أمام مايقارب الألفي شهيد ومصاب مدني خلال أسبوع من المواجهة حتى الآن، ثلثهم نساء وأطفال، بل هناك أسر بكاملها أبيدت!)، الحقيقة أن “إنذار” العدو المسبق بالقصف لاعلاقة له، مطلقا، بـ”إنسانية” العدو المزعومة! بل لغايات شيطانية خبيثة، منها:
-مضاعفة أو صنع معاناة نفسية وشعورية ورعب شديدة لدى الضحايا، قد تكون أشد من القتل، بعد الإنذار وأثناء الهروب من منزلهم، وهم موقنون أنهم ذاهبون – إن بقوا قيد الحياة – إلى التشرد الذي يهون أمام قساوته الموت.
– يستهدف العدو أيضا، دفع المدنيين الضحايا – تحت تأثير الحالة النفسية بعد الإنذار- إلى الضغط على المقاومة للاستسلام والخضوع لشروط العدو.
-يضاف إلى ذلك تعمد العدو الماكر صنع هالة “إنسانية” زائفة يلفع بها إجرامه ووجهه القبيح المجرد من كل إنسانية حقيقية.
الخلاصة، أننا يجب أن نكون أكثر حذرا، حتى لاتنطلي علينا أساليب العدو وفيالقه الدعائية المنتشرة كالسرطان في الفضاء الإعلامي والتفاعلي المفتوح، والتي لاتفوت فرصة في تلميع وجه العدو الأشد إجراما وعداوة، حسب التوصيف الإلهي في القرآن الكريم.. ومن أصدق من الله قيلا؟