عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
هم يعرفون.. ولكن..
ما هي مشكلتكم مع القدس إذن؟!
ماذا لو لم "يقامروا" وجاهدوا بالسُّنن؟!
"فرحانين" في إيران..!
الصمتُ خير..
أَلَا تبًّا لأُمهات أرضعتكم..
أنا من يحق لي فقط..
لا عزاءَ حتى في رمضان..
عن ضربِ السفينة الإسرائيلية: أَيُّ الفريقَينِ أصدقُ.. الأمريكيون أم اليمنيون؟
حُكَّامُ العرب 2024

بحث

  
إن لم تكونوا أنتم "العار"، فمن هو "العار"؟!
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 23 يونيو-حزيران 2021 07:30 م


هل تتذكرون الطفل الفلسطيني محمد الدرة؟!

العالم كله شاهد جريمةَ مقتله البشعة مباشرةً وعلى الهواء على يد جنود قطعان الصهاينة ذات، يوم فماذا فعلت الأمم المتحدة وأمينها العام يومها؟!

عملت نفسها (ميتةً) طبعاً، أليس كذلك؟!

كذلك فعلت مع الجرائم الأمريكية بحق أطفال أفغانستان والعراق وفيتنام من قبل، صح؟!

فماذا تتوقعون منها اليوم أن تفعلَ مع الجرائم السعوديّة والإماراتية بحق أطفال اليمن؟!

إن كنتم تتوقعون شيئاً، فأنتم واهمون، ففاقدُ الشيء لا يُعطيه أَو كما يقولون!

ستبرئ ساحاتهم كما برأت من قبل ساحات الكيان الصهيوني وأمريكا بحجّـة أَو بأُخرى، وليست هذه هي المشكلة طبعاً!

المشكلة هي أنهم هذه المرة أرادوا تسجيلَ موقف ولكن على حساب من ولصالح من يا تُرى؟!

على حساب أطفال اليمن طبعاً ولصالح المجرم الحقيقي بكل تأكيد!

أليس هذا هو العوار والعرج بأكمل صوره وأشكاله؟!

على أية حال..

هل تعرفون ما هو العار الحقيقي في علاقة الشعوب المظلومة مع منظمة الأمم المتحدة هذه؟!

العار الحقيقي هو أن لا تدخل أنت أَو أنا أَو كُـلّ مظلومٍ يطلب أَو يدافع عن حقه في قوائم العار الصادرة عن هذه المنظمة الدولية العوراء والعرجاء في آنٍ معاً!

فإذا كانت هذه المنظمة (الأممية) مثلاً لا ترى في استهداف وقتل أكثر من ثلاثة آلاف طفلٍ يمني وجرح أكثر من أربعة آلافٍ آخرين قصفاً بالطائرات والصواريخ حتى الآن انتهاكاً واضحًا لحقوق الطفل، فَـإنَّ ذلك هو العار والخزي الذي لا يُمحى.

إذا كانت هذه المنظمةُ لا ترى في توقف أكثر من خمسة ملايين طالبٍ يمنيٍّ دون السن القانونية عن الذهاب إلى المدارس سنةً دراسيةً كاملة بفعل القصف المكثّـف والعشوائي بداية العدوان انتهاكاً واضحًا وتعدياً صريحاً على حقوق الطفولة المشروعة والمكفولة، فَـإنَّ ذلك هو الخزي الذي ما بعده خزي.

إذا كانت هذه المنظمة لا ترى في معاناة أكثر من ستة ملايين طفلٍ يمنيٍّ من المجاعة وشحة في الموارد والغذاء والدواء وانتشار للأمراض المعدية والأوبئة بفعل العدوان والحصار انتهاكاً واضحًا وصريحاً لحقوق الطفل والطفولة، فَـإنَّ ذلك هو السخف وَ(العبط) بعينه.

إذا كانت هذه المنظمة المرتشية البائسة لا ترى في ما تعرض ولايزال يتعرض له كُـلّ أطفال اليمن على مدى أكثر من ست سنواتٍ من تداعيات القصف والانفجارات القوية والعنيفة المتواصلة من صدمات نفسية وعصبية شديدةٍ وقاسيةٍ انتهاكاً لحقوق وسلامة الطفل والطفولة، فإن ذلك هو الاستهبال والاستهتار وخفة العقل في أكمل صوره.

يعني تركت هذه المنظمة السوداءُ المجرمَ الحقيقيَّ وكل ما اقترفه بحق أطفال اليمن ولا يزال من قتلٍ وجرحٍ وتجويعٍ وحرمانٍ من التعليم وتعريضٍ للأمراض والأوبئة والصدمات النفسية والعصبية وذهبت تتباكى على هؤلاء الأطفال المظلومين في أماكن بعيدةٍ أُخرى!

فهل هناك عارٌ وخزيٌ بعد هذا العار؟!

ادخلوا ما شئتم في قوائمكم، صنفوهم كيف شئتم، قولوا: إن ثريا وريهام وأشواق وبثينة وغيرهم من الأطفال الشهداء والجرحى لم يستهدفوا أَو يُقتلوا، قولوا ما شئتم وأعلنوا ما شئتم، ولكن السؤال:

هل سيغير ذلك من معرفتنا نحن اليمنيين وكل أحرار العالم بالحقيقة شيئاً؟!

لن يغيِّرَ شيئاً حتماً سوى أننا بموقفكم المخزي هذا نصنفكم اليوم وندخلكم في قائمة العار لدينا، هذا إن لم تكونوا في نظرنا أنتم العار ذاته.

فماذا أنتم صانعون؟!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد حسن زيد
مشهدان متناقضان للحرية الأمريكية
محمد حسن زيد
مقالات ضدّ العدوان
صبري الدرواني
تكريمُ “المسيرة” وسقوطُ الحرية الأمريكية
صبري الدرواني
نبيل جبل
الفرقُ بين المؤمن الصادق والمسلم المذبذب
نبيل جبل
يحيى المحطوري
الكيدُ الضعيف
يحيى المحطوري
زيد البعوه
المنظمة الأممية للتجارة بالحقوق الإنسانية
زيد البعوه
محمد صالح حاتم
ازدواجية المعايير الأممية.. بين الجلاد والضحية
محمد صالح حاتم
شارل أبي نادر
اليمن يطوِّر دفاعه الجوي والسعودية تخسر درع حمايتها
شارل أبي نادر
المزيد