حازت مواقعُ قنوات “المسيرة” و”العالم” و”اللؤلؤة” و”فلسطين اليوم” و”النبأ” و”الكوثر” الإلكترونية على وسام الشرفِ الرفيعِ من الدرجة الأولى، وذلك بعد إقدام الخارجية الأمريكية على الاستيلاء عليها، ولا ننسى السبَّاقةَ إلى الوسام الأول قناة المنار الرائدة.
لقد ضاقت الديمقراطيةُ الأمريكيةُ الزائفةُ ذرعاً بصدق الكلمة وتجلَّت الحقيقةُ التي جسّدتها قناة المسيرة طوال مسيرتها الإعلامية، واتضح جليًّا لكُلِّ ذي عينَين أن المبادئَ التي تدّعيها أمريكا كالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي ليست إلا هُراء، يتظاهرون بحملِها لشعوب العالم، بينما يؤكّـدُ الواقعُ عكَس ذلك، فقد ظهرت الديمقراطيةُ الأمريكيةُ، بأجلى صورة، في اقتحام الكابيتل “مبنى الكونغرس ومجلس النواب الأمريكي” من قِبَلِ أتباع رئيسهم السابق ترامب، وتجلَّت حقيقةُ حرصِها على حقوق الإنسان بالحصار الخانق التي تفرضُه أمريكا على الشعب اليمني ومحاولة قتلِه جوعاً وظمأً ومرضاً، وتجلت حريةُ الرأي بعدمِ اتساعِ أمريكا لقناة المسيرة الحديثة وقنوات المقاومة، بينما تملك وتسيطر على أغلبية وسائل الإعلام في العالم.
وأيُّ شهادة أكبر من شهادة عدوك بأن عملَك يزعجُه ويؤثِّــرُ على مشاريعِه التضليلية؟!، فها هي الديمقراطيةُ الأمريكيةُ الزائفةُ لا تتحمَّلُ الكلمةَ الصادقةَ وحَــقَّ التعبير، وتكفُرُ بحرية الإعلام وَإبداء الرأي، وانكشفت بأنها مُجَـرّد عصابة من القراصنة.
ومثلما تمارسُ أمريكا القرصنةَ بقِطَعِها البحرية على كسرةِ الخبز وحبة الدواء عرضَ البحر، ها هي تمارسُ قرصنتَها الإلكترونيةَ في الفضاءات الرقمية، باستيلاء وزارة خارجيتها غير المشروع وغير القانوني على مواقع عددٍ من القنوات، بينها موقع قناة المسيرة، القناة التي أزعجتهم وسبّبت لهم صُدَّاعاً، وهزمت إمبراطوراتِهم الإعلامية، ومَن خلفها مِن التحالفات السياسية والمالية، إذ باتت المسيرةُ ضمن أجندتهم وأولوياتهم وحتى بنود مفاوضاتهم.
وهم بهذه الممارسات يتوهّمون أن بمقدورهم إسكاتَ صدق الكلمة، وصوت الحق، غير مدركين أن ذلك لن يزيدَنا إلا يقيناً بصوابية قضيتنا، وقوةِ رسالتنا الرسالية، ويدفعُنا أكثرَ في طاقم المسيرة وكل وسائل الإعلام الملتزِم الوطني والمقاوم لمواصلة المسيرة، ولن يزيدَنا سوى إصرارٍ على المضي بعزيمة أقوى.
فأيُّ تكريم بعدَ هذا؟!، وأيُّ شهادة بعد شهادة عدوك لك؟!، فنقولُ لقناة المسيرة: بخٍ بخٍ لكِ على هذا الشرف والفخار، لقد استطعْتِ بطاقمكِ المؤمِن المجاهد أن تكوني إشراقةَ نورٍ تُجلِي الحقيقةَ، وتبدِّدُ عَـتْـمَـةَ الظُّلمات، وتُسقِطُ الزيفَ الأمريكي والإسرائيلي، فكُنتِ وسيلةَ تبصيرٍ وتنويرٍ لكُلِّ الشعوبِ الحُــرَّةِ.