في مسيرة العمل التثقيفي، هناك حقيقةٌ لا بد أن تعيَها الأُمَّــةُ، ومنها الشعبُ اليمني، وهي أن أيَّ وعي لا يقودُ إلى إيمانٍ صادقٍ، وعِلمٍ نافعٍ، ويكونُ من مقتضيات الإيمان والعِلم صلاحُ القلوب واستقامةُ الأحوال، وَأَيْـضاً اتِّخاذُ المواقف العملية الواضحة، وفي مقدمتها الولاء والبراء على أُسُسٍ صحيحة وقويمة، وَأَيْـضاً إحداث نقلة توعوية نوعية تحقّق التغيير نحو الأفضل على كُـلّ المستويات.
فمثلُ ذلك التثقيف بحاجة إلى إعادة نظر؛ لأَنَّ التثقيف السليم عاملُ بناء وتقدُّم لا هدم وتخلف، سبيلٌ للسيادة والاستقلال لا التبعية والارتهان للأعداء.
الأحداثُ كشفت لنا الكثيرَ من الحقائق، وعلى العقلاء الخروجُ من الدوائر الضيِّقة والانفتاح أكثرَ، والالتفافُ حول كُـلّ رؤية واعية جامعة، هادية ومنقذة، ما لم فعاملُ الزمن يمضي سريعاً، ومن لم يكن له حضورُه المشرِّفُ والنافع، فالحَقُّ إلى الأمام يمضي بإذن الله، وكل يوم سيكونُ أهلُه في ازدياد، وتلك سُنَّةُ الله، ولن يقفَ أمامَه أحدٌ، كائناً من كان.