‏المرتزقة ليسوا محاصرين والنفط والغاز والبنك بأيديهم و17 دولة تدعمهم، ومع ذلك لا عملة مستقرة ولا مرتبات منذ نقلهم البنك، ولا أمن ولا قضاء ولا ضبط و... و... وفاشلون وفاسدون، والمضحك أنهم يسمون أنفسهم رجال دولة ويقدحون في كفاءتنا، هذا وهم يحتاجون 100 سنة كي يصلوا لمستوى صنعاء، رغم ما تعيشه من حصار وعزلة بسببهم.

‏هكذا هم ولا غرابة، فقد حولوا دولة السبعة آلاف عام إلى حديقة خلفية، ودولة هشة، وبقيت مصنفة ضمن الدول الأكثر فشلاً وفقراً وفساداً على مدى 40 عاماً، وفي 94م خاضوا حرباً صغيرة مع حزب صغير لمدة 35 يوماً ورصدوا تكلفتها 18 ملياراً قروضاً ظلوا يسددونها على حساب الدولة والمواطن حتى وقت قريب، بينما كذبوا ‏علينا وقالوا إننا صرفنا من البنك نصف مليار واستكثروها، مع أننا نخوض حرباً مع دول عديدة، وليس مع الحزب الاشتراكي كما هم، وعلى مدى 7 سنوات متواصلة وليس لمدة 35 يوماً، وبدون مرتبات وتحت الحصار والقصف والدمار، ومازلنا نبني ونعمر ونزرع ونصنع حاجتنا من الطلقة إلى المدفع والعربة والصاروخ والطائرة، ‏كل ذلك في فترة وجيزة، وكل الفترة حرب وضرب وحصار ومعاناة شديدة وتركة معيقة وموروث ثقيل، ولكم فقط أن تتخيلوا كيف سيكون اليمن لو أن الأقدار تمنح إخوتكم، لا أقول 40 عاماً استقراراً، كما هو حالهم، وإنما فقط 10 سنوات استقراراً.

هؤلاء المرتزقة عمرهم ما كانوا رجال دولة، ولا رجال وطن، أو لديهم حب ‏وانتماء لبلدهم، ليس لديهم أي هم أو شعور تجاه الأرض والشعب والكبرياء، فقط مجرد عصابة صنعها الخارج، بدليل موقفهم اليوم ودورهم القائم على شرعنة الحصار والتجويع والقتل والترويع والتدمير والاحتلال.

لذلك نحن نناضل وندفع الثمن باهظاً من أجل مستقبل مختلف، مستقبل ينعدم فيه نمطهم ونموذجهم المقرف!

* نقلا عن : لا ميديا