يكاد العام الثاني من العدوان يفارقنا ليُسدل الستار على الكثير من المآسي ومن معجزات الصمود والنصر لعلَّ أبرزها هو أكثر ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وأثار الكثير من الكلام والتحليل حوله أو حتى الإستفاضة في الحديث عنه إما بشكل كوميدي مثل النكات كما حصل مع الحمار الأسير والذي تم فرمتت ذاكرته لينسجم عقله مع بقية الحمير البائعين للدين والأوطان.!
هذا وهو يسير، فكيف لو طار.؟
وفي المقابل الحديث المُستفاض عن شعور الفخر والعزة التي لا يعادلها أي شعور آخر عجزت الأقلام وكل كلمات الدنيا عن وصفها وهي المعجزات التي أثلج الله بها صدور المؤمنين المستضعفين من الانتصارات العظيمة ولعلَّ أبرزها صناعة طائرات بدون طيار يمنية الصنع والذي نزل كالصاعقة على رؤوس الأعداء ومرتزقتهم..!
فهم يعلمون جيداً كيف صنع ذلك المبردق حافي القدمين المستحيل ونكل بعتاد المعتدين وعدتهم وتصدى لزحوفاتهم وهَزِأ بخططهم و إمكاناتهم الهائلة وهو يسير، فماذا لو طار.؟ وكيف سيكون حالهم إذا استمروا في إصرارهم على تنفيذ مخططات أسيادهم الشيطانية وهو يحلق في سماء أوهامهم التي تلاشت على فوهة بندقيته،ولهب ولاعته فكيف سيصبح بهم الحال عندما يحلق فوق رؤوسهم الفارغة.!
هكذا مشيئة الله لمن يعتزون به ويكون مصدر قوتهم الأوحد فينزع القوة من كل أسلحة أعداءهم بشتى أنواعها ومسمياتها لتحترق على لهب أقل أدواته كالولاعة.. و يكون هو رغم استضعافه وحصاره في تطور مستمر وقوة متنامية ليس فقط في معنوياته وإيمانه بل وفي كل ما يترتب على ذلك فيصنع بعين الله ما يرهبهم ويزيدهم هزيمةً إلى هزائمهم المتكررة النفسية والميدانية وما الصواريخ المزلزلة والطائرات متعددة المهام إلا إحدى هذه البشارات للمجاهدين من المؤمنين الذين يتحركون به وفي سبيله..
وهكذا شاءت حكمته أيضاً أن يخلد في صفحات الدهر..كيف يكون الفرق بين منجزات الخونة والأحرار من أسر حمار.! و صناعة طائرة بدون طيار..وكم هو مشينٌ على العملاء عملهم وينعتون بكل ما هو عار.!