آخر الأخبار
نصر القريطي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
نصر القريطي
ال”26 من مارس” بين تاريخين.. ما الذي تغيّر..!
الامريكان خلف قضبان محكمة العدل الدولية..!
انقلب السحر على الساحر.. واشنطن تناقش اليوم الأول بعد نتنياهو..!
بلا عصاً ولا جزرة.. كيف مات “التحالف البحري الأمريكي” قبل ان يولد..!
كيف غيّر الفعل اليمني قواعد الاشتباك في البحر الأحمر..!
من المتضرر الأكبر من حرب غزة.. أمريكا أم إسرائيل..!
سلاح الردع اليمني يحضر في ًمعادلة الحرب الإسرائيلية على غزة..!
الصواريخ اليمنية تفضح زيف معاهدات الدفاع الامريكية السعودية..!
متى تشرق شمس أكتوبر الجديد على عدن والجنوب المحتل..!
تزييف “مصطلحات السلام”.. عدوانٌ آخر على اليمن..!

بحث

  
أفغانستان.. من الوصاية الأمريكية إلى أحضان طالبان..!
بقلم/ نصر القريطي
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 11 يوماً
الأحد 15 أغسطس-آب 2021 09:06 م


لن تغيب شمس اليوم إلا وقد أعلنت حركة طالبان سيطرتها على جميع مدن أفغانستان بما في ذلك العاصمة كابول في سيناريو قد يبدو مستغرباً لكنه يعكس درجة التنسيق العالي بين الأمريكيين والحركة والتي كانت المُخرَج الرئيس والوحيد من الحوار الماراثوني بين طالبان والأمريكان في العاصمة القطرية.

على هذا الصعيد قالت وكالة “نوفوستي” نقلاً عن الداخلية الأفغانية أن مقاتلي الحركة بدأوا قبل قليل بدخول العاصمة كابول من كل الاتجاهات وسيطروا على كل مداخلها باستثناء مطار كابل الذي يتواجد فيه الأمريكان والذي ألعنت الحركة جعله ممراً آمناً لمن يريد أن يغادر كابل من المسئولين الأفغان.

ووفقاً للوكالة الروسية فقد رفع مقاتلو الحركة أعلام طالبان فوق العديد من المباني الحكومية بما في ذلك جامعة كابول وسط أنباء عن إخلاء جميع المباني الحكومية على وجه الاستعجال من قبل مسئولي الحكومة الأفغانية.

ما يحصل اليوم في افغانستان لا يمكن تبريره سوى بأنه اسقاط لمخرجات حوار الدوحة بين الأمريكان وحركة طالبان.

الحرب التي قادتها أمريكا وشارك فيها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب لمدة عشرين عاماً تم خلالها تدمير البنية التحتية في هذا البلد عن آخرها وتم خلالها تفكيك كل عُرى الدولة وقتل فيها مئات الآلاف ويُتِّم الأطفال وانتشرت الأرامل حتى باتت الشوارع خاليةً من الرجال إلا رجلٌ فقد ساقه أو أحد أطرافه بلغمٍ أرضي أو شظيةٍ هنا أو هناك.

اليوم يبعث المشهد في أفغانستان على الاستغراب لكن لا غرابة وطالما والأمريكان على استعدادٍ لمحالفة الشيطان طالما وهو من سيحقق مصالحهم المرحلية خلال هذه الفترة.

العلاقة التي كانت تحت الطاولة بين الجماعات الإرهابية والاستخبارات الأمريكية والغربية طفت اليوم على السطح وهاهي تفتتح مرحلةً جديدةً من الشراكة بين الأمريكان وطالبان تحت يافطة تفاهمات حوار الدوحة الماراثوني بين واشنطن وسياسيي الحركة المتشددة الذين فهموا الدرس جيداً وعرفوا كيف يدخلون في كنف مصالح واشنطن لاختراق الدولة التي قامت حربٌ شبه عالمية لطردهم منها.

ما يحصل اليوم في أفغانستان له مقدماتٌ تمت خلف الكواليس في العاصمة القطرية بين الأمريكان وطالبان ولم تكن الحكومة الأفغانية التي حضرت جسداً لا روحاً سوى شاهد زورٍ على مستقبل “سلخها بعد ذبحها” وليت أنهم اعترفوا بذلك بدلاً من المكابرة حتى آخر لحظة من سقوط العاصمة كابول بيد مقاتلي الحركة المتطرفة.

سيناريو تسليم أفغانستان لحركة طالبان بعد عقدين من الحرب المستمرة عليها أشرف عليه الأمريكان وكانت السفارة الأمريكية في كابول هي من ترسم وجهة مقاتلي الحركة عبر التصريحات التي كانت تبثها بشكلٍ يوميٍ عن مخاوف الأمريكان على رعاياهم وانحسارهم المستمر الذي بدأ بإجلاء الرعايا الأمريكان ثم المتعاونين الأفغان وأخيراً آخر طاقم السفارة الذي استمر في مهمته حتى اللحظة الأخيرة للتسليم من مطار كابول.

لا يمكن لعاقلٍ أن يبرئ واشنطن من هذا الدور اللا أخلاقي الذي تلعبه اليوم في هذا البلد بعد ان دمرته باسم الحرب على الإرهاب لكنها اليوم تسلم افغانستان لطالبان وكأنها حركة معارضة سياسية وليست حاضنة الإرهاب الذي حاربته واشنطن والتحالف الدولي.

ليس الأمريكان وحدهم من يضع اليوم يده في يد الإرهاب فوق الطاولة لا تحتها فكل الدول الغربية التي شكلت التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب هي شريكٌ فيما يجري اليوم في أفغانستان.

على هذا الصعيد قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لـ”وكالة رويترز” للأنباء إنه يجب التفريق بين القيادة السياسية للحركة التي تتفاوض في الدوحة وبين مقاتلي الحركة الذين يسيطرون على المدن الأفغانية الواحدة تلو الأخرى.

تصريحاتٌ تؤكد بأن مخطط تسليم أفغانستان لحركة طالبان ليس حكراً على الأمريكان فحسب بل تُشارك فيه كل الدول الغربية التي شكلت حتى الأمس القريب التحالف الدولي للحرب على الإرهاب وكذلك كل من له مصلحةٌ في استثمار الإرهاب من جديد.

الرئيس التركي هو الآخر صرّح لـ”وكالة الأناضول التركية” بأنه على استعداد لاستقبال قائد طالبان في تناغم يؤكد نظرية المؤامرة الدولية لتسليم أفغانستان لمن ظل العالم يحاربه عشرين عاماً بتهمة الإرهاب.

يبدو أن العالم كله وليس الأمريكان فحسب قد هيئوا أنفسهم للتعامل مع أفغانستان جديد تقوده حركة طالبان التي لا نعلم هل هي طالبان المُلّا عمر أم طالبان مستنسخةً ترتدي ثوب الأمريكان..!

* نقلا عن : السياسية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
رسالة هامة وعاجلة إلى السيد محمد علي الحوثي
عبدالمنان السنبلي
يحيى المحطوري
جحيمُ الخونة
يحيى المحطوري
عبدالفتاح علي البنوس
المدسوسون وخطاب السيد القائد
عبدالفتاح علي البنوس
يحيى المحطوري
عاقبة الخونة.. والكفر المحايد
يحيى المحطوري
عبدالمنان السنبلي
على خلفية قرار السلطات السعودية الأخير بحق المغتربين اليمنيين هنا.. يجب الغاء اتفاقية الطائف
عبدالمنان السنبلي
طالب الحسني
بعد الوجود البريطاني في المهرة:أمريكا غير مستعجلة في إنهاء الحرب على اليمن
طالب الحسني
المزيد