يستندُ أعداءُ الثورة على أخطاءِ المنتمين إليها في كُـلِّ أنشطتهم المضادَّةِ لها.. تشويهاً وتفكيكاً واختراقاً..
ولمواجهة تلك الأنشطة لا بُدَّ من تعزيزِ الالتزام الفردي والجماعي بقيم ومبادئ الثورة.. وترسيخ ثوابتها الأَسَاسية.. وتجسيد ذلك سلوكاً وعملاً وممارسةً على أرض الواقع.. وبهذا ستتبخر كُـلّ المؤامرات المعادية.. وتنعكس الصورة الحقيقية لثورة الشعب وقضيته العادلة..
والله يقول:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أنفسكُمْ، لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ..
وكذلك.. أسوأُ من أعداء الثورة وخصومها.. أُولئك الذين ينتمون للثورة ثم يهاجمونها بدعوى الحرصِ عليها.. ويشوِّهون قيادتها بذريعة الحرية وعدم لزوم الاتّباع والانقياد والالتزام.. ويشهرون نقاطَ ضعفها لتغطيةِ ضعفهم.. ويطعنون ظهرَها رغبةً في ظهورهم..
أُولئك يلعنهم اليسار.. ويتبرَّأ منهم اليمين..
مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إلى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا.