المعنى الحقيقي للمثل "سلاح بيد عجوز" تجلى في معركتنا ضد تحالف العدوان، حيث أهين أحدث السلاح الأمريكي، والبريطاني، والفرنسي، والألماني، والصيني... وكل منظومة الأسلحة التي تم بيعها لتحالف العدوان.
وفيما يخص المعارك البرية، وحتى لا تداس أحدث الترسانات العسكرية تحت أقدام المقاتل اليمني، اضطر التحالف إلى استقدام مرتزقة من عدة جنسيات، بالإضافة إلى الـ"بلاك ووتر"، لكن ذلك لم يحفظ للمملكة كرامتها، بل زاد الطين بلة، وتمرغت أنوف من لم تتمرغ أنوفهم من قبل.
فمثلا كانت المعركة الوحيدة الفاشلة التي خاضتها جماعة الـ"بلاك ووتر" هي معركتهم مع الجيش واللجان، وأول مرة يقتل عدد من جنودهم كان في اليمن، حتى أنهم عندما اتخذوا قرار الانسحاب عرضت عليهم السعودية مضاعفة المبلغ، رغم أنهم أساسا كانوا يتقاضون أجراً يومياً كبيراً جدا، إلا أنهم رفضوا مضاعفة أجورهم، وقالوا بأن هذه المعركة ستجعلهم يخسرون سمعتهم إلى الأبد، وبالفعل خسروها كما خسرت منظومات الدفاع الجوي سمعتها أيضاً، وباتت السعودية تتخبط باحثة عن منظومات دفاعية جديدة. معنى هذا أن اليمن فرض معادلة جديدة، سواء كانت أحدث الأسلحة بيد عجوز أو بيد أقوياء وعتاولة مسنودين بغطاء جوي على مدار الساعة ومدعومين لوجستيا بما يمكنهم من احتلال العالم.
ومن هذا المنطلق، نستطيع أن نقول بأن البطولات التي سطرها وما زال يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية وقواتنا الصاروخية والطيران المسير والمدفعية الموجهة ودفاعاتنا الجوية ستكون مستقبلا مواد أساسية تدرس في أكبر الأكاديميات العسكرية، وستكون رمزاً لبطولات لم يسبق لها مثيل، فلم يخلق الله اليمانيين إلا ليستأصلوا الشر الذي نواجهه بالإنابة عن البشرية.
* نقلا عن : لا ميديا