صبري الدرواني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
صبري الدرواني
حقائقُ أفرزتها معركةُ “طُوفان الأقصى” خلالَ 70 يوماً
اليمنُ الوجهُ الحقيقيُّ للأُمَّة
‏سِرُّ الموقفِ اليمني
السيد عبدالملك القائد الاستثنائي في زمن المهزومين
قائدُ الثورة من القول إلى الفعل: العمليةُ البحرية الأولى
قائدٌ للأمةِ فوقَ الكلماتِ والأفعال
“مهدي المشاط” المزارِعُ الذي أذلَّ أمريكا
المشروعُ القرآني العالمي وخطابٌ يتجاوز الحدود
جهود صنعاء لتخفيف معاناة المواطن والمؤامرات الأمريكية والبريطانية لمضاعفتها
البصمة الإسرائيلية في الجرائم الأخيرة والرد المنتظر

بحث

  
عن تفجيرات عدن وحماية أمريكا للقاعدة في مأرب
بقلم/ صبري الدرواني
نشر منذ: سنتين و 5 أشهر و 16 يوماً
الثلاثاء 12 أكتوبر-تشرين الأول 2021 06:42 م


محاولةُ اغتيال قيادات للانتقالي، أمس، جاءت بعد خلافات نشبت بين لملس وبين السفير السعوديّ آل جابر، وهو ما جعل الأخيرَ يوجِّه بمغادرة حكومة الفارّ هادي فورًا، وبعد ساعات حدث التفجيرُ الذي ربما يكون نتيجةً لغضب السفير السعوديّ آل جابر وحزب “الإصلاح” من الانتقالي، وربما أراد حزب “الإصلاح” من محاولة اغتيال قيادات للانتقالي إيصال بعض الرسائل؛ لأَنَّه بات على يقين من سقوط مدينة مأرب، وأن عدن هي المركز السياسي الجديد للحكومة العميلة الذي قد ينتقل إليه في المستقل، ولكن، هل يقبل أبناء المحافظات الجنوبية قيادات 7/7 بشقَّيه العفاشي والإصلاحي؟!

ولعل من المهم التطرق إلى المعلومات التي رفع السرية عنها جهازُ الأمن والمخابرات، أمس، والتي تتعلقُ بتنظيم القاعدة في مأرب وعلاقته بحزب “الإصلاح”، حَيثُ أكّـدت المعلومات أن منصر الفقير المرادي يشغل أميراً لتنظيم القاعدة في منطقة الجوبة بتكليف من التكفيري خالد باطرفي، أمير ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما تناول بيانُ الجهاز معلومات عن قيادات تنظيم القاعدة المتواجدة في مأرب والعناصر التكفيرية من جنسيات أجنبية مثل البنَّاء “أبو صالح / مولانا” مصري الجنسية، وهو المسؤول الأمني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والقوصي المكنى “خبيب السوداني” سوداني الجنسية، أبو اليسر مصري الجنسية، وعبدالعزيز العدناني سعوديّ الجنسية وعبدالواحد النجدي سعوديّ الجنسية، خبير في صناعة العبوات الناسفة للتنظيم، وصهيب القصيمي وحسان القصيمي وفواز القصيمي سعوديّي الجنسية من عناصر القاعدة الهاربة من محافظة البيضاء.

وتطرق بيانُ جهاز الأمن والمخابرات إلى نقل تنظيم القاعدة للعديد من العبوات الناسفة إلى محافظات جنوبية وشرقية، منها “أبين وحضرموت”، ويتولى حزبُ “الإصلاح” توفيرَ متطلبات التصنيع واحتياجات ومستلزمات فريق التصنيع “مواد متفجرة وَصواعق وفتائل التفجير وغيرها من الأغراض الخَاصَّة بتصنيع الألغام والعبوات والسيارات المفخخة”، في حين يقوم المسؤول عن قسم الألغام والمتفجرات في قوات ما يسمى بالشرعية، المرتزِق عبدالله علي عامر الصالحي المكنى “أبو غازي”، بتوفير مستلزمات فريق التصنيع، كما يوفر المرتزِق الصالحي مبالغَ مالية، ومشتقات نفطية، وتسهيل المرور من النقاط، وتنسيق اللقاءات مع بعض المرتزِقة، وَارتباط أمير القاعدة في مأرب، منصر الفقير، ببعض قيادات المرتزِقة منهم ذياب القبلي، قائد اللواء 143 مشاة التابع للمرتزِقة، وصالح الحليسي، قائد جبهة جبل مراد لدى المرتزِقة، ومفرح بحيبح، قائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاة التابع للمرتزِقة، وعبدالرب سالم الشدادي، قائد لواء لدى المرتزِقة.

وبالتالي نستطيع القول: إن حزب “الإصلاح” بدأ بإشهار زواجه السري بتنظيم القاعدة إلى العلن، ويستخدم القاعدة لضرب خصومه.

هذا التزاوج لم يكن خفياً، فطالما نفذ حزب “الإصلاح” -بالتنسيق مع القاعدة- العديدَ من عمليات الاغتيال التي طالت شخصياتٍ مناوئة له، ولعل تنظيم الإخوان يعد الأول في القدرة على تنفيذ الاغتيالات وقد اشتهر بها.

ووفق مصادرَ مطلعة علمنا أن أجهزة أمنية لبعض الدول الخارجية تلقفت هذه المعلومات -التي رَفَعَ السريةَ عنها جهاز الأمن والمخابرات أمس- باهتمام بالغ، وأعربت عن ارتياحها الكبير لما حقّقه الجيشُ واللجان الشعبيّة من انتصار على تنظيم القاعدة في البيضاء ومأرب، وطالبت هذه الدول -ليست أمريكا- بإجراء علاقة أمنية مع صنعاء فيما يتعلق بمواجهة تنظيم القاعدة، وأكّـدت علمها ويقينها أن أمريكا هي من يحمي القاعدة في كُـلّ مكان توشك على الانهيار، على عكس ادِّعائها بأنها تحاربُ الإرهاب، لكن الحقيقة أنها تحمي وترعى تنظيم القاعدة في العالم، وما استماتة أمريكا في حماية تنظيم القاعدة في مأرب إلا خير شاهد، فهي تدعمها بكل الوسائل والطرق على المستوى العسكري والمعلوماتي والأمني، وَأَيْـضاً على المستوى السياسي لا تتحرج أمريكا من إطلاق تصريحات تحث فيها الجيشُ واللجان الشعبيّة على التوقف عن تطهير مدينة مأرب من القاعدة، وشُذَّاذ الآفاق.

الحرصُ الأمريكي على حماية القاعدة ليس في اليمن فقط، بل حصل عندما توجّـه الجيشُ العربي السوري لتطهير سوريا من القاعدة وداعش، إذ سارعت أمريكا للضغط بكل ثقلها، علَّها تصل إلى نتيجة تحمي بها القاعدة وتبقيها في أماكنها، ولو تأملتَ في الشواهد والقرائن عن هذه العلاقة فستجد من الأدلة ما يكفي لإصدار الأحكام الباتة بأن أمريكا هي من تحمي القاعدة والإرهاب في العالم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
في ذكرى اغتيال وطن
عبدالمنان السنبلي
عبدالعزيز البغدادي
في ذكرى مولد رسول الحرية والعدالة والدولة المدنية
عبدالعزيز البغدادي
عدنان الجنيد
شواهد وحجج التنزيل على الاحتفال بالمولد الفضيل
عدنان الجنيد
عبدالفتاح علي البنوس
ربيع الأنوار المحمدية 2_6
عبدالفتاح علي البنوس
يحيى المحطوري
عُذراً يا رسولَ الله
يحيى المحطوري
محمد أمين الحميري
الجنوحُ للحق فضيلة
محمد أمين الحميري
المزيد