بفضل الله حشودُ فعالية المولد النبوي الشريف 1443هـ نجاحٌ غير مسبوق في كُـلّ المحافظات الواقعة تحت سيطرة الأنصار وكانت بمستوى وعظمة المناسبة، وفاقت كُـلّ التوقعات عند لجان التنظيم في كُـلّ المحافظات وفوجئ حتى المنظمون للساحات من السيول البشرية التي كانت تتدفق من كُـلّ الاتّجاهات والحمد الله تجلّت لوحات محمدية يمانية أصيلة في كُـلّ المحافظات بصور جوية ظهرت في الإعلام وانتشرت ووصل صداها لأعداء النبي الأعظم محمد.
وهذا إن دل على شيء فَـإنَّما يدل على العلاقة الحميمة القوية بين أحفاد الأنصار وبين نبيهم الخاتم الذي يعتبره اليمانيون حيًّا بينهم بمنهجه وفكره وجهاده ومبادئه السامية الراقية الداعية إلى كُـلّ خير وإلى كُـلّ ما من شأنه الارتقاء بالنفس البشرية لتسمو عن كُـلّ الصغائر والشهوات الدنيئة التي وضع الله لها حدوداً وقواعداً ونظمها تنظيماً يليق بهذا الإنسان الذي هو من صنع الله تعالى فخلقه الله وأكرمه بأنه لم يتركه عبثاً بل أرسل له المنهج القويم الذي ينظم حياته وكان هذا المنهج عبر الرسول الأعظم محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام، فكانت مناسبة مولد النبي الخاتم هي أعظم وأهم مناسبة لكل البشرية.
وقد أوصل اليمانيون رسائلَ كبيرةً إلى كُـلّ من يخطط ويعمل ليل نهار على تثبيط المجتمع وعلى نشر الشائعات والأباطيل والأراجيف والحروب الناعمة بمختلف أنواعها والتي من شأنها أن تحول المجتمع إلى مجتمع متخاذل غير مبالٍ بما يجري حوله من أحداث ومآسي وجرائم يرتكبها أعداء هذه الأُمَّــة في عدة دول عربية وإسلامية.
تلك الحشود المليونية أوصلت رسائل واضحة للعدو بأن مستوى وعي الشعب يتنامى يوماً بعد يوم وبأن شعبيّة الأنصار الذين يتصدرون قائمة التصدي لتحالف العدوان الظالم على هذا الشعب تتضاعف وتزداد عاماً بعد عام رغم كُـلّ ما يعانيه الشعب من سياسة التجويع الممنهج التي يتخذها العدوان كوسيلة حرب اقتصادية ممنهجة أعلنها السفيرُ الأمريكي في حوار الكويت في 2016 م.