غَيَّبتهُ المُسُوخُ تِسعاً شهيدا
في المجاهيل – رَهْبَةً – أن يعودا
فتهاوى المسوخُ من بعدِ تسعٍ
وأطلَّ الحسينُ بعثاً جديدا
وهمى صَيِّباً وأربَى حصادا
وسما شاهقاً وغَزَّ حصيدا
وغدا “الجَرفُ” منبراً عالمياً
وغدت صرخةُ الكليمِ نشيدا
وأغاروا بالطائرات فأسرى
يرهقُ الجحفلَ المُغيرَ صَعودا
وأهالوا طوبَ المقامِ عليه
فَعَلا أنجماً وعَزَّ جنودا
أشرق البدرُ لليمانين بدراً
شاهداً والشهيدُ أضحى وجودا
يفلقُ البحرُ للفراعين قبراً
والبلاطات للطغاة لحودا
* * *
خلعت مأربٌ نعالاتِ “نجدٍ”
والخنى والخونج والتلمودا
ومحت مسندَ اليهودِ ضلالاً
بهدى مسندِ الجدود رشيدا
واكتست بالحسين سُنْدُسَ فَجرٍ
طارفاً زاهياً ومجداً تليدا
* * *
قُلْ لحِلْفِ البُغاثِ فِــرُّوا فحقٌّ
أن تفروا وأن نُكِرَّ أسودا
قايضوا كُـلَّ شاربٍ بنقابٍ
واحشروا تحتَ كُـلِّ صدرٍ نهودا
واعبروا كـ “الحريم” خوفَ رجالٍ
برقعوا الأمس مُحْسِناً وحميدا
قُلْ لحِلفِ الرقيقِ بيدوا فحقٌّ
أن تبيدوا وحقنا أن نسودا
لا تطيلوا وعيدَنا أنْ صبرنا
إن خلفَ الأناةِ بأساً شديدا
يا مطايا الملوكِ شدوا المطايا
واحذروا الموتَ حين يمشي وئيدا
أسرج الوعد للسُّرى مقدسياً
وبـ”برَّان” لن يطيلَ القعودا