عادت السعودية لتقصف صنعاء قبل ثلاثة أيام، بعد تلقيها ضربة موجعة في عسير، استهدفت معسكرات في ظهران الجنوب، بثلاثة صواريخ باليستية استهدفت معسكر الفوج الأول، ونتج عن العملية سقوط أعداد كبيرة من الضباط وجنود العدو السعودي بين قتيل وجريح، وعلى رأسهم قائد الفوج الأول في ظهران الجنوب.
أوجعتهم هذه الضربة فجاؤوا للانتقام، لكنه انتقام فاشل كما هي عادتهم في قصف الأماكن المقصوفة مئات المرات، فالمهم عند السعودية أن تقصف ليسمع اليمنيون عواء طائراتها وضجيج صواريخها، اعتقاداً منها أن القصف سيبث الرعب في قلوب المواطنين، مع أننا صرنا نوقن كل اليقين أن السعودية حين تقصف فإنها قد تعرضت لضربة من ضربات القوة الصاروخية الموجعة، ونوقن أيضاً أن صواريخنا قد وصلت إلى عقر دارهم، وحققت أهدافها وأكثر.
نفشوا ريشهم في بداية العدوان، وظهروا بمظهر القوي المتعجرف على جاره البسيط الفقير.. وكانت ابتسامة الزهو لا تفارق وجه محمد بن سلمان الذي كان يمشي ويلف عباءته عليه بطريقة قارونية.
ومن يلاحظ ملامح ابن سلمان سيجد أن تلك الابتسامة قد اختفت منذ اخترقنا حدودهم بأقدامنا الحافية، ومنذ وصول الصواريخ والطائرات المسيرة إلى معسكراتهم ومطاراتهم وحقولهم النفطية.
ظنوا أنهم قد قصوا أجنحتنا حين قصفوا معسكراتنا ومخازن أسلحتنا في بداية العدوان، وفرحوا حين طمأنهم ناطق العدوان أحمد عسيري بأننا صرنا شعباً أعزل، ولن نشكل أي خطر على السعودية وحدودها، لأنهم يجهلون التركيبة اليمنية.
وظنوا أن أمريكا حصنهم الحصين، ومانعتهم من بطش اليمنيين، فأتيناهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون، وملأنا قلوبهم رعباً منذ اجتياز أول مقاتل لحدودهم المحصنة بأعتى الأسلحة. وها هم اليوم يقفون في موقف المنتقم لضرباتنا الموجعة، بعد أن كانوا يشعلون سماءنا بلهيب صواريخهم وقنابلهم الحاقدة دون أي رد منا، فتطاولوا حتى انكسرت أعناقهم.
المهم في الأمر أنهم صاروا يستنجدون بمجلس الأمن، ويدفعون بالوساطات والمبعوثين لاستجداء إيقاف إطلاق النار، وهم الذين يمتلكون أسلحة خرافية كأنهم استوردوها من الجحيم.
دارت عليهم الدوائر، ومازالوا يكابرون ويتصنعون الثبات، بينما هم مهزومون في نفسياتهم، ومهزوزون في استقرارهم واقتصادهم الذي تتقاسمه دول التحالف العظمى التي ورطت السعودية في حربها على اليمن.
* نقلا عن : لا ميديا