إن الاتهامات الساذجة التي يلقيها ناطق تحالف كيان العدو السعودي على اليمن بالتبعية لإيران وتدريب حزب الله، تقودها مراكز دراسات أمريكية وصهيونية ذات مستوى عالٍ. وهي تؤكد شيئاً واحداً فقط، وهو تدهور استخدام أمريكا للعمليات النفسية والسياسية منذ الحرب الباردة واستبدلتها بالتركيز على القوة الخشنة، في حين سحق الجيش اليمني واللجان الشعبية الخشونة الأمريكية عسكرياً خلال 7 أعوام، وحقق إيران وحزب الله أعظم نجاحاتهما من خلال الحرب النفسية والسياسية.
يثير هذا التباين هزيمة الجيش الأمريكي الذي يحاول فهم سرعة تطور الجيش اليمني ولجانه ودقة ومدى السلاح اليمني، للحاق بركب الجيش الإيراني في هذه النقطة تحديداً، أو لتحديث أجهزته النفسية والسياسية ضد اليمن وإيران وحزب الله الذين أحيوا كسب القلوب والعقول في المنطقة والعالم، بينما جرائم الجيش الأمريكي ألبت القلوب والعقول ضد أمريكا نفسياً وسياسياً وعسكرياً..
هذه الهزيمة نلاقيها اليوم في وقاحة وقلة أدب وصفاقة كيان العدو السعودي الذي يعلن كل يوم شرعية جرائمة على الشعب اليمني، تحت مبرر أن الجيش اليمني يتدرب على يد خبراء من حزب الله، وأن القيادة اليمنية تابعة لإيران، وهنا نجد أنه لا أتفه ولا أحقر من الإرهاب الذي يعلن دفاعه عن قضية فاسدة أو يطلق رأىاً باطلاً أو يقدم مبرراً قليل أدب.
بوقاحة وقلة أدب وصفاقة إعلانات متحدث قوات التحالف الصهيوني، تكبر كل يوم هزيمة العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي في اليمن، وكل يوم يظهر فشل مؤامراتهم على إيران، وحزب الله في لبنان، وكلما تزايد اتهامهم لإيران وحزب الله بدعم اليمن شعباً وجيشاً وقيادة، وتضخم في وعينا أنه اتهام يشرف صاحبه، هذا لو كان يعلم بغال أمريكا ودواب «إسرائيل» وجرذان بريطانيا.
* نقلا عن : لا ميديا