ما تزال دويلة الإمارات تمارس وتنفذ مخططات خطيرة وعدوانية في اليمن، فهي، مع أمريكا والسعودية، تقود عمليات عدوانية مشتركة، ولكن بوتيرة خفية ومرنة، تماهيا مع سياساتها الجديدة التي اتخذت في الفترات الماضية، والتي ترتكز على إخفاء الإمارات عن المشهد العسكري المباشر واكتفائها باستراتيجية «القتال عن بعد» دون إصدار ضجة، وبطريقة تضمن تحقيق غاياتها وسلامة أراضيها وعمقها الاستراتيجي من أي ردة فعل انتقامية من القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.
الإمارات، مع كل محاولاتها إخفاء دورها وممارستها الحرب بالوكالة، هي بالفعل تحت مجهر القوات المسلحة، وجميع تحركاتها مرصودة بعناية وتحت التقييم، خصوصاً وأنها تمارس التطبيع مع كيان العدو «الإسرائيلي» بوتيرة غير مسبوقة وبمستوى تقديم التعاون لعسكرة الجيش «الإسرائيلي» على جزيرتي سقطرى وميون والسواحل الشرقية والغربية لليمن.
أما مسألة دخولها خط التصعيد الجوي الذي تقوده السعودية حالياً، وإرسالها قوات من المرتزقة الذين حشدتهم من الساحل الغربي إلى محافظة شبوة، فهذه أيضاً خطوات تصعيدية تضاف لرصيدها العدواني الذي لا يمكن التغاضي عنه، ونؤكد أن صبر القيادة والشعب اليمني قد ينفد في أي لحظة، وقد يتم اتخاذ القرار الذي سيرفع ملف الإمارات إلى وحدات الصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير لإعطائها رسائل جوابية تناسب أفعالها.
فعمليات الردع الاستراتيجي مركزة على العمق السعودي، وإذا اتخذ القرار سيتم إضافة العمق الإماراتي إلى القائمة وستتحول الإمارات إلى منطقة عسكرية مفتوحة لعمليات القوة الصاروخية والطيران المسير الذي سيضرب أعماقها الحيوية بضربات قاصمة لم يسبق لها مثيل. فهناك مجموعة أهداف بالغة الأهمية والاستراتيجية في العمق الإماراتي تحتفظ بها القوات المسلحة اليمنية، وأهداف تعتبر ركائز الاقتصاد والأمن، منها المطارات الدولية في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة والمنشآت الحيوية والمدن الصناعية.
بالتالي على «عيال زايد» إدراك أن صمت اليمن وصبره لن يطول كثيرا، وأن مسألة إيقاف المغامرات الصبيانية والتخريبية أصبح عين الصواب، لأنها مفضوحة أولاً، ولأن الأمر بالنسبة للقوات المسلحة اليمينة لن يتعدى تغيير زاوية الصواريخ والطائرات المسيرة بضع درجات ستجعل الإمارات مدن أشباح.
* نقلا عن : لا ميديا