مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
الأقارب تعيينات ومناصب
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 03 يناير-كانون الثاني 2022 10:07 م


في الوقت الذي يتسابق فيه الأحرار إلى ميادين العطاء لكي يقدموا كل ما بوسعهم من أجل الله سبحانه وتعالى، ويبذلوا كل ما لديهم في سبيله أموالاً وجهوداً ودماءً ومهجاً، تجد في الجانب الآخر في ساحة المشهد الثوري مَن يتسابقون على الأخذ، ويسارعون إلى التخادم في ما بينهم بما يجعل لهم الحق دون سواهم من أبناء المجتمع في اقتطاف كل ثمار الحرية والسيادة والاستقلال واحتكارها لصالحهم دون أن يعطوا أحداً شيئاً من ذلك أيّاً كان، وإلا فما معنى النشاط المحموم لدى بعض القطاعات والمؤسسات في الإكثار من تعيين الأقارب دون أن يكون لهؤلاء أدنى قدرات تؤهلهم لأن يقوموا بأي دور في الحياة، لكون هؤلاء المقربين من فلان أو علان، الذي بات يرى المؤسسة أو الجهة التي يديرها ويحكمها ملكاً لأبيه، جهلةً ولم يحظوا بشيء من التعليم والمعرفة ليتمكنوا بعد ذلك من تحقيق وجودهم وبناء شخصياتهم في الواقع بموجب ما لديهم من قدرات وقابليات، لأن الموات لا يحقق وجوداً وإنما يصنع عدماً.
لقد ترددت كثيراً في طرح هذا الموضوع حتى تمت لي حياله المعرفة الكافية التي توحي أننا بتنا أمام ظاهرة خطيرة كلما سكتنا عنها ازدادت تمدداً واتساعاً وكأنها عدوى مرضية، بل هي المرض عينه الذي يريد لثورتنا أن تأكل نفسها.
ومن شواهد تلك الظاهرة ما تمكنت من الاطلاع عليه قبيل كتابة هذه السطور بساعة تقريباً، إذ فاجأني أحد الأصدقاء الذين أثق بهم، بقوله: إن فلاناً من الناس الذي حال بينه وبين أن يكون شيئاً في الحياة عجزه الدائم وفشله المستمر، قد ابتسم له الحظ مؤخراً لكونه أصبح من أقارب الوزير الفلاني عن طريق المصاهرة، التي بموجبها حصل صاحبنا العاجز والفاشل على قرار يقضي بتعيينه في منصب مهم جداً، عندها أطرقت من هول الصدمة وأنا أقول لنفسي: إلى متى سيظل كل هذا العبث والاستهتار بالتضحيات والدماء؟ أما حان إيقاف كل العابثين عند حدهم؟ لقد طال أمد انتظار الانتصار لهذه الثورة ممن يودون سرقتها وهدر مقدراتها ومكتسباتها.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
زين العابدين عثمان
إلى عيال زايد: صبرنا لن يطول كثيراً
زين العابدين عثمان
إيهاب زكي
“إستراتيجية سليماني” كابوس أميركا
إيهاب زكي
إبراهيم الوشلي
كافحوها بالأحذية!
إبراهيم الوشلي
حمدي دوبلة
رفقاً بالمُعلِّم
حمدي دوبلة
عبدالمجيد التركي
عام جديد من العدوان
عبدالمجيد التركي
عبدالباري عطوان
لماذا كان اغتيال سليماني خسارةً كُبرى يَصعُبُ تعويضها؟
عبدالباري عطوان
المزيد