أم لطفلين طفلة صغيرة ورضيع لم يكتمل عامه الأول
غادرت ذات يوم حاملة معها زوجها وخادمتها وطفلها الرضيع وتركت طفلتها في زحام الحياة وفي سوبر ماركت الحي !
بدى صباح 20_4_2015 مشمسا شديد الوعورة في جبل عطان
صرير الرياح كانت محملة بالصدمة وموت قادم من الجوار
كل شي كان مريبا وكارثيا في تلك البيوت التي تزين جبل عطان
وجبل عطان يقع في وسط صنعاء يكتض فيه العالم والبشر بالمنازل والشركات والمباني ولكن !
أفاقت لبنى وأسرتها الصغيرة في الساعه العاشرة وأرسلت أبنتها الى سوبر ماركت الذي في الحي
ولم تكن تعلم أنها الدقائق ماقبل الأخيرة التي ستفصلها عن فلذة كبدها
ذهبت تلك الطفلة كالعادة الى السوبر ماركت وظنت ان الحياة ستستمر كما كانت بيت صغير ووالدين وأخ سيكبرا معا وعالم كرتوني ملئ بالألوان
جاءت طائرة مسرعه لأداء مناسك الإختطاف والقتل كعادتها كل صباح
ودوى إنفجار مروع كإنها القيامة
صراخ وإستغاثات يوما لاشبيه له
وعادت طفلة لبنى لتجد ركاما وغبارا يخطف منها كل المعاني المرتبطة بالطفولة
وعندما تساقط كل شيئ في عطان نجت تلك الطفلة الوحيده من وسط جيرانها وأحبابها وأسرتها الصغيرة مكونة من أم وأب وطفل وخادمة
نظرت أبنة لبنى لمنزلهم الذي أشتراه والدها قبل شهر بقرض من البنك والذي سكنوه حديثا بعدان كانوا نظرت لحلم أبوها في إقتناء منزل صغير يتساقط على جممته وجمجمة أسرته جميعا
ولم تكن تعلم ماذنب ولدها
وبقنوات الحدث والجزيرة كان هنالك إحتفال أخر
توضعت المذيعة وإختبرت جيدا نبرة الصوت وبإبتسامة ماكرة وبوجها لم يجمله أفخم ماركات المكياج
قالت
إستهدف التحالف مقرا للإسلحة للإنقلابيين في جبال عطان
وعندها صرخ الأطفال المعلقون في نواصي الحياة سائلين كل تلك الوجوه المستذئبه هل كانوا أمهاتنا وأخواتنا الرضع مقرا للإسلحة
لم تكتفي السعودية برسم أهداف تحالفها من تلك الجماجم البشرية ولم تكتفي بالإحتفال على نخب الدم
الذي حصدت في دقيقه واحده أكثر من 203 مدنيا
و795 مصابا والالاف المهجرين الحاملين نكبة لاتسقط ولا بألف تسوية سياسة
ومر عامين وقعدت أبنة لبنى تشاهد قناة طيور الجنة حتى غنت طفلة في طيور الجنة قائله
هذه السعودية سقت كل البشر من عندها!
أغلقت إبنه لبنى التلفاز وجثمت على سريرها وهي تصرخ قائلة
لماذا يكذبون ويغنون على السعودية التي قتلت ابي وامي واخي وجيراني وخادمتنا
لماذا يكذبون؟