حمدي دوبلة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حمدي دوبلة
الإعلام.. وتحديات التغيير والبناء!
الفيضانات والسدود!
الرُعاة الرسميون للإجرام الصهيوني!
حضارة الشيطان!!
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
غايات التغيير المُنتَظر!
“أصدقاء” المزارعين!
كارثة المبيدات!!
مؤسسة الأسمنت.. والحزام الأخضر!
القاتل الأنيق!

بحث

  
متى يفهم البُعران؟!
بقلم/ حمدي دوبلة
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 31 يناير-كانون الثاني 2022 07:30 م


الدولة الأولى في العالم، على مستوى الأمان واستقطاب الاستثمارات والأموال والسياحة، لا تمتلك جيشا ولا أسلحة ولا قباباً حديدية ولا طائرات حربية حديثة ولا صواريخ بعيدة المدى، لكن سر عظمتها وثقة الناس فيها، يكمن في أنها تحترم حقوق الإنسان، ولا تعتدي على أحد، ولا تشعل حروباً هنا وهناك ولا تعبث بأمن واستقرار هذه الدولة أو تلك ولا تنشئ مليشيات مسلحة وعصابات للسطو والقتل والتخريب، وغير ذلك من الممارسات البشعة التي تخلق العداوات والثأرات والضغائن بين بني البشر.
– في المقابل، هناك من بين الدول والكيانات والأنظمة في العالم، من يمتلك السلاح النووي وأقوى الأسلحة والعتاد الحربي وأكبر الجيوش، لكنها لا تعرف معنى للأمان والاستقرار، وتعيش شعوبها رعباً دائماً وهواجس من الخوف والقلق الذي لا يتوقف أبدا، بفعل عدوان وتعال وغطرسة قيادتها وأنظمتها السياسية على الآخرين.
-يعلم الجميع أن بلداناً مثل سويسرا والسويد والنرويج وفنلندا، ليس لديها جيوش وإنما أجهزة شرطة مدنية، بأعداد محدودة للغاية، ومع ذلك تتصدر قائمة البلدان الأكثر أماناً واستقراراً ورفاهية وتطوراً على كوكب الأرض، والسبب في هذا السبق والامتياز بطبيعة الحال، أنها نأت بنفسها عن الصراعات والحروب والإساءات إلى المجتمعات والشعوب، وتعاملت باحترام كبير مع الإنسان، بصرف النظر عن جنسه ومعتقده ولون بشرته وميوله وثقافاته.
– اليوم يبحث بعران الخليج بشكل محموم وبهوس لا حدود له، عن الأمن المفقود من خلال إبرام صفقات جديدة، لاقتناء وجلب المزيد من الأسلحة من شتى بقاع المعمورة، مع أنهم على رأس القائمة الدولية في امتلاك وشراء وتخزين السلاح، دون أن يظهر من بين هذه “الأباعر” البشرية صوت رشيد واحد، يقدم النصح والمشورة ويُلقي القول السديد، بأن حيازة سلاح العالم مُجتَمِعاً لن يعيد الأمن الضائع ولن يكون له جدوى، مع الاستمرار في العدوان والعبث بأمن واستقرار دول الجوار، وأن نار الغضب والرغبة في الاقتصاص والثأر من جرائمهم ستظل تغلي في صدور المُعتَدى عليهم ولو بعد حين.
– آخر مفارقات وعجائب بُعران الإمارات والسعودية،-والتي تجلت بصورة أكثر وضوحاً، بعد إعصار اليمن في نسختيها الأولى والثانية-، في الهرولة المجنونة إلى كيان غاصب يفتقر إلى الأمان، ولم ولن يعرف طعم الاستقرار والهدوء، حتى للحظة عابرة، منذ اليوم الأول لتأسيسه غير الشرعي على أراضي فلسطين، وحتى يومنا.
-أحدث ما تناهى إلى الأسماع عن لجوء أبو ظبي إلى تل أبيب، في إطار المساعي الحثيثة للحماية، ما كشفه رئيس ما يسمى شركة “سكاي لوك” الصهيونية لأنظمة الدفاع أمس الأول عن طلب الإمارات دعمها العاجل بعد عملية إعصار اليمن على العاصمة أبو ظبي.
– صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية التي نقلت الخبر، لم تتردد كالعادة في الحديث مجدداً عن المخاوف الإضافية التي باتت تعتري الكيان الصهيوني من تعرُّضه لعمليات مماثلة، ومع ذلك أكدت جدّية رئيس وزراء العدو نفتالي بينيت لتقديم الدعم العسكري والأمني الاستخباراتي لحليفه الإماراتي وبيعه منظومات دفاعية، وهي التي فشلت فشلاً ذريعاً في مواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية بدائية الصنع، خلال عملية سيف القدس الأخيرة، وبذلك يكون الأحلاف المعتدون والبائسون تجسيداً عملياً للمثل المصري القائل “إلتم المتعوس على خايب الرجا”.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
براءة للذمة..!
إبراهيم الوشلي
أنس القاضي
القلق الصهيوني من اليمن
أنس القاضي
يحيى المحطوري
الحربُ النفسية
يحيى المحطوري
نصر القريطي
بالستي أبوظبي رسالةٌ الى تل أبيب..!
نصر القريطي
زياد السالمي
مخطط تفكيك الأثنية بعد القومية والهوية
زياد السالمي
عبدالمجيد التركي
الإمارات.. هشاشة الزجاج
عبدالمجيد التركي
المزيد