فليكن الحياد والسكوتُ
ما أقبح المآل يا كويتُ... ما أمرَّه
وأوجعهْ
هل أنت من بحبها اكتويتُ
بحبرها ارتويتُ
لجرحها بكيتُ...!
ما أفجع السؤال والجواب مثله ما أفجعهْ
رأيت يا كويت إذ رأيتْ إمَّعةْ
تحمل بعد عزة اليراع واختيال المطبعةْ
قمامةَ المشائخ المُطَبِّعةْ
رأيتُ يا كويتُ إذ رأيتُ بعد خيلِ «العربيِّ» بردعةْ
وبعد نخوة الصهيل جعجعةْ
وجعجعاً بحقده يسبح الشماغُ والعقال والبشوتُ في ضعةْ
* * *
فلنختصر عتابنا الطويل فالعتاب يا كويت مضيعةْ
كحبنا العتيق مضيعةْ
ولنحسم الأمر -إذن- ولْيصدقِ المجاز ولتقتصدِ النعوتُ:
سيان ما ردت به صنعاء أو ما عقَّبت بيروتُ
جنوبنا كل الجهات الأربعةْ
أنفاسه القدس نسيس عشبه سلفيتُ
مروجه مران، شامه يمان أرز أرضه الرمان والحصى العقيق والياقوتُ
ترابه نارٌ وديناميتُ
سلاحه الكف الذي مدّ إليه إصبعَهْ
يسرنا أن نقطعَهْ
رجاله واقفةً كالسنديان في رباطه تموتُ
عرين حزب الله في أغواره قيامةٌ... ملائك العذاب حول صورها قنوتُ
لا تنكئي الليوث في المخالب المشرّعةْ
يا ضفدعةْ
لا توقظي جهنماً يا رملة البترول والحضارة المصطنعةْ.
* نقلا عن : لا ميديا