إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
بدون بطانية
أزمة نفسية..!
ملطام تاريخي
بطل العالم..!
عجائب..!
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!

بحث

  
أزمة بنادول..!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 08 فبراير-شباط 2022 01:51 ص



كان المسكين جباناً جداً جداً، جباناً لدرجة لا يمكن وصفها.
المضحك أنه برغم جبنه وضعفه كان يصنع عداوات مع الناس باستمرار، ويوقع نفسه في المتاعب دون توقف.
تراه يدور بين الشوارع، يؤذي هذا ويتعنتر على ذاك ثم يفر هارباً كالجرذ، ويحشر مؤخرته في أقرب مخبأ لا تراه أعين الناس.
في إحدى الليالي حلم في منامه أنه يقتل عدواً لا يجرؤ حتى على مواجهته، حيث كانت ترتعد فرائصه رعباً عند ذكر اسمه فقط..!
فور استيقاظه في الصباح خرج إلى الشارع كالمجنون، وراح يخبر الكبير والصغير أنه قد أجهز على عدوه الفلاني بكل شجاعة وجسارة واستبسال.
لا يكاد يمر من أمامه أحد إلا وقاطعه وحكى له بطولته التي لا يناطحها عنترة ولا جنكيز خان، ويروي بالتفاصيل كيف واجه عدوه كالرجال وأرداه قتيلاً.
مرت أسابيع ومايزال الأحمق ينشر الإشاعة التي حلم بها أثناء نومه، ويكذب على الناس بكل تفنن ومهارة.. حتى صدَّق الكذبة التي كذبها في نهاية الأمر.
نسي أن الموضوع كله حلم، وأنه جبان عاجز عن مواجهة برغوث صغير، وأن الشخص الذي قتله في حلمه حي يرزق.
صدق أنه أبو البطولات، وأشجع الشجعان، وأقوى الفرسان على الإطلاق، ومضى يتفاخر ويتبختر على ذلك الأساس.
وفي لحظة لم يحسب حسابها.. وجد عدوه الذي يفترض أنه "ميت" واقفاً أمامه بشحمه ولحمه، رآه واقفاً كالجبل لم يصب بسوء أو أذى..!
تخيلوا الصدمة والنكسة التي أصيب بها هذا الأحمق، حتى إنه أصيب بجلطة أدخل على إثرها المستشفى.
هذا هو حال تحالف العدوان وأبواقه الرخيصة، عندما رأوا قائد الثورة يطل على شعبه بمناسبة جمعة رجب شامخاً رافعاً رأسه بكل طمأنينة وقوة.
انصدم الأغبياء فعلاً، ودخلوا في دوامة من التفاكير والوساويس، فقد كانوا بدأوا يصدقون الإشاعات التي اخترعوها هم عن استشهاد «السيد القائد» حفظه الله ونصره وأيده.
أعتقد أن أكثر شخص مثير للشفقة هو ذلك الذي يكذب الكذبة ثم يصدقها..!
التحالف الأهبل كلف أبواقه الرخيصة بنشر تلك الإشاعة لزعزعة الأحرار وبث الرعب في قلوبهم، ظناً منه أننا ناقصو عقل ووعي مثله، فكانت إطلالة علم الهدى سلام الله عليه أكبر صفعة أعادت الحمقى إلى حجمهم الحقيقي.
قال لي أحدهم إن المنافقين عانوا بعد الخطاب من أزمة في البنادول والمهدئات، فقد عصف بهم الصداع والحمى والجلطات مرة واحدة.

* نقلا عن : لا ميديا


.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
زين العابدين عثمان
بعد «إعصار اليمن» الإمارات بين إيقاف التصعيد أو الانتحار
زين العابدين عثمان
عبدالفتاح علي البنوس
مناورة اليهودة والتصهين المشتركة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
غاياتُ أمريكا من المناورات البحرية
عبدالرحمن مراد
مطهر يحيى شرف الدين
الغزو الثقافي وتأثيره على المسؤوليات الدينية والوطنية
مطهر يحيى شرف الدين
زكريا الشرعبي
فبذلك فليفرحوا.. القائدُ النِّعمة
زكريا الشرعبي
حمدي دوبلة
في سكرتهم يعمهون
حمدي دوبلة
المزيد