رفع ومعه نفرٌ قليلٌ شعارَ ضد أمريكا وإسرائيل ومشروعًا قرآنيًّا سلميًّا؛ عملًا بحرية الرأي والتعبير السلمي، فقامت القيامة عليه من الداخل والخارج، ولاحقوه بالجيش والأمن حتى لقي ربَّه شهيدًا في جرف سلمان عام 2004م.
ولم يمر عقدٌ من الزمن على استشهاده إلا وقد جرف دمُه ودماءُ رفاقه ومشروعُه القرآني من حاربوه من السلطة ووجهها الآخر الأحزاب وإمبراطوريات المال والقيادات المجتمعية المرتبطة بالسياسة والمال والحكم إلى حَيثُ ألقت برحلها أُمُّ قعشم، بصورة دراماتيكية خارقة لحسابات الفوارق منذ 7 أعوام يشاركُهم في ذلك أُولئك الذين تآمروا عليه وقتلوه في عام 2004.
أراد الله لهذا المشروع القرآني أن يسودَ ويقود؛ لأنه يدعو للعزة والارتباط بالله وكتابِه ورفضِ الخضوع لغير الله ورفض الوَصاية وانتهاك السيادة من القريب والبعيد.
وأراد للشهيد القائد حسين الحوثي الشهادة؛ ليظلَّ حيًّا في القلوب وفي التاريخ؛ لأَنَّه قدّم روحَه ثمناً لمشروعٍ يعظم كتاب الله وحكمه.
أليس في ذلك عبرةٌ ووعظةٌ يا أولي الألباب، وفرصةٌ للمراجعة وعدم المكابرة والعناد والسقوط في حُضن أعداء اليمن التاريخيين؟!