ثراك ثُريّا لا تطاولها يدُ
ومثواك قُدْسٌ بالقلوب ممرَّدُ
يفيض حياةً لحدُك الرحب ثرةً
وتصبي الصِّبا الذاوي وأنت موسَّدُ
تخيفُ العدا حياً وميْتاً كصارمٍ
بحاليهِ يُردي إذ يُسَلُّ و يغمدُ
وتهدي خُطى المستضعفين لدى السٌرى
كأنك في علياء "مرَّان" فرقدُ
يكاد ثرى "مراَّن" من طهر ماحوى
يضيئ ومن مشكاة روحك يوقدُ
فهبنيَ من محيا رفاتك حفنةً
أُقيم بها دنيا الموات وأقعدُ
وهبني من ريَّا مدادك قطرةً
أبرعمُ كرماً بِيْدها وأُعنقدُ
شموخاً يحار الموت في فهم كنههٍ
ومعراج حقٍ بالنُهى بعدُ يصعُد
يكرُّ ويبلى النيّران ولم تزل
تكرُّ فتبلي شانئيك وتخلدُ
إذا جحد الأهلون فضلك فالعدا
تقرُّ وبالفضل الصواريخ تشهدُ
تغير عليك الطائرات وما إلى
مقامك رُقْيا أو سبيلٌ معبَّدُ
وترتدُّ عن مثواك وهي حسيرة ٌ
كأن صدوراً في السماء تَصَعَّدُ
وقيل شيوعيٌّ ( تحوَّث) قلت بل
تشيَّعت إذ جلُّ الرفاق تسعودوا
و واليتُ إذ هم آمنوا فتأمركوا
"عليّاً " إماماً للجياع وألحدوا
جهاراً رأيت الله من ( جرف سيدي )
بــ "مرَّان " ربـًّا ليس إلاَّه يعبدُ
رأيت يداً مافوقها قطُّ من يدٍ
جرت تملأ الأكواخ عدلاً وترفدُ
حسين بن بدر الدين أيُ بصيرةٍ
بقادمنا أنفذتها ليس تنفدُ
تغور دهورُ السالفين وتنطوي
ودهرُك دفَّاق الينابيع سرمدُ
وتأفلُ شمسُ المكتبات ولم تزل
شموسك من رحْمِ الملازمِ تولدُ
سبرت بسامي الفكر غور زماننا
فلا أمس إلا قلت هذا هو الغدُ
كفرت بأمريكا بواحاً فكيف لا
تعاديك تيجانٌ لها الدهر سجَّدُ
أجل سيدي إن الملوك على الثرى
عبيدٌ فكم تحت الثرى أنت سيِّدُ
أجل أنت مهديُّ وهادٍ وفي سنا
جبينك "عيسى" و "الحسينُ" و "أحمدُ"
كُتبت في 8 آيار/ مايو 2015 عقب استهداف طيران العدوان الأمريكي السعودي بـ 14 غارة ضريح السيد حسين بدر الدين رضوان الله عليه
* نقلا عن : لا ميديا