لم تمضِ 6 أيام على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية حتى انطلق لسانه وكتب تغريدات باللغة الأوكرانية على "تويتر"، يستنكر فيها ترويع الأوكرانيين، وبالتأكيد أنه استعان بـ"جوجل" لترجمة تغريدته إلى اللغة الأوكرانية، فهو ليس عالماً فطحلاً إلى هذا الحد.
قال شيخ الأزهر: "ما نشاهده من ترويع الأوكرانيين الآمنين وخروجهم من ديارهم بحثًا عن الأمن والأمان؛ لهو اختبار حقيقي لإنسانيتنا، أدعو المجتمع الدولي لمضاعفة المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، وبذل مزيد من الجهد لوقف الحرب، وأسأل الله أن يعجِّل بذلك ويعود هؤلاء الأبرياء إلى ديارهم سالمين".
يتحدث عن الاختبار الحقيقي للإنسانية، وهو يدري جيداً أنه قد باع إنسانيته وضميره بالمال السعودي والإماراتي الذي يتحكم في عمائم الأزهريين وفتاواهم منذ زمن طويل. وكان حرياً به أن يبحث عن إنسانيته في جثث أطفال اليمن وفلسطين والعراق وليبيا وسوريا.
6 أيام فقط من حرب أوكرانيا وروسيا جعلت شيخ الأزهر ينتفض ويتحدث بعدة لغات، ويطالب ببذل الجهد لوقف الحرب، ومضاعفة المساعدات.
الإنسانية لأوكرانيا، وهو يدري أن اليمن يرزح، منذ 7 سنوات، تحت عدوان غاشم يقصفه بكل أنواع الأسلحة المحرمة، وأن هناك عشرات الآلاف من الأطفال والنساء استشهدوا بصواريخ السعودية والإمارات، وأن اليمن تشهد أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم، ولم نسمع منه أي إدانة أو مطالبة بوقف الحرب ومضاعفة المساعدات، ولن نسمع، لأنه يدعم القتلة ويشاركهم في سفك دمائنا بصمته وبفتاواه الرخيصة.
نطق هذا الشيخ المنافق حين تم قصف أبوظبي بطائرات يمنية مسيَّرة، واستنكر هذه الضربة ووصفها بـ”الضربة الإرهابية”، وظهر كـ”دوشان” يتحدث عنا بأننا متوحشون وإرهابيون!
إنجلينا جولي.. هذه المرأة التي لا تربطنا بها قومية عربية، ولا يربطنا بها دين واحد، هي أشرف وأنبل من شيخ الأزهر، وأكثر إنسانية، رغم أن زيارتها إلى اليمن جاءت متأخرة، وربما لن يكون لهذه الزيارة أية نتائج، لكن هذه المرأة تعرف أننا شعبٌ مُعتدى عليه، ولم تقف في صف السعودية والإمارات، ولم تصفنا بأننا إرهابيون، كما فعل هذا الأزهر الذي لم يعد شريفاً منذ تم شراؤه بالمال الحرام.
لم ننتظر لأحد أن يقف معنا، ولسنا بحاجة إلى تضامن الأزهر أو غيره، لأننا نصنع نصرنا بأنفسنا، ولسنا مهزوزين إلى هذا الحد.
* نقلا عن : لا ميديا