مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير
نعم ماتوا
عملة ذات وجهين
خطوةٌ فوق منابت الشوك
توابون في ظل الحسين
أسوأ الكُتاب

بحث

  
هدى الله منهم براء
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و أسبوعين
الإثنين 14 مارس - آذار 2022 07:20 م


كل سقطةٍ تربويةٍ أو فكرية أو ثقافية وراءها منظرون وثقافيون وعلماء وإعلاميون، هؤلاء مهمتهم فقط هي التبرير للوضعية السيئة في أي مجال من المجالات، وهم لا يدخرون جهداً في ذلك، والغريب أن ألسنتهم لا تنطق، وأقلامهم لا تتحرك، إلا في حال ظهور سلبيةٍ هنا أو ظلمٍ وتجاوزٍ هناك، عندها تراهم وهم يحذرون من كل أحدٍ يعمل على تنبيه المعنيين إلى السلبيات، ويجرمون كل صوتٍ طالبٍ للإنصاف والعدالة، إزاء ما وقع عليه من ظلم وتعدٍ وجور، من قبل هذا أو ذاك.
والحقيقة الجامعة لكل هؤلاء، أنهم استهلكوا أنفسهم في مجال واحد، وانصرفوا تماماً عن بقية المجالات، الأمر الذي أفقدهم القدرة على الفاعلية والتأثير حتى في المجال الذي حصروا أنفسهم فيه، لأنهم تحركوا ويتحركون ولديهم سقوف معينة لا يتجاوزونها. صحيحٌ أن عنوان كل طرحهم هو هدى الله سبحانه، لكن عند التدقيق في مضمون أطروحاتهم تجد أن هدى الله منهم ومما يقولون براء، لأن هدى الله لا يقبل التجزئة في مسألة تقديمه للناس أبداً، ولاسيما حينما تكون الغاية بناء جيلٍ على أساس القرآن، كما أن هدى الله لا يقبل أن تراعي في تقديمه مشاعر فلان أو علان، لأنك متى ما سكت عن قضية خشية ردة فعل ذلك الشخص، أو طمعاً بما عنده، أو رغبةً بنيل رضاه، فإنك لم تعد تمثل دين الله، ولم تعد منطلقاً في خط العبودية له سبحانه، بمعنى أنك بسكوتك عن الحق وتماهيك مع الباطل، وتصالحك مع الفساد، قد صار لديك دين غير الدين، صرت تعبد بموجبه صنماً من دون الله.
وقد يحاول هؤلاء الالتفاف على الثوابت لديك، بالطريقة التي تمكنهم من توظيفها لصالحهم في تمرير باطلٍ أو تزييف حق، فيقولون لك: إن كثرة التساؤلات من قبل المؤمنين ظاهرة خطيرة، لكونها تعد تعبيراً عن وجود امتداد لتلك النفسيات الجاحدة والمعاندة، والتي كفرت بأنعم الله، وكذبت وقتلت رسله وأنبياءه (عليهم السلام)، وهم بنو إسرائيل.
وقولهم هذا مردودٌ عليهم، لأن هدى الله متى ما قُدم إلى الناس بشكل كامل، هو كفيلٌ بإزالة كل التساؤلات، لأنه يعمل على بناء الإنسان الواعي والقادر على القيام بدوره الواسع سعة هذا الكون، وليس لنا الحق بأن نقول عمن حولنا: إنهم كبني إسرائيل إلا عندما يصل مستوى حرصنا على تثقيفهم وتربيتهم والصبر عليهم، ورعايتهم، إلى المستوى الذي كان عليه موسى (عليه السلام).
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
دروس العاشر من رمضان تؤسس لنقلة نوعية في واقع الأمَّة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دينا الرميمة
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر
دينا الرميمة
مقالات ضدّ العدوان
إسحاق المساوى
الإعدام الجماعي بالسعودية.. ومواجهة الطاغي وقوانين إرهابه 2-3
إسحاق المساوى
إبراهيم الوشلي
الخازوق العثماني..!
إبراهيم الوشلي
د.سامي عطا
نظام التفاهة!
د.سامي عطا
عبدالرحمن الأهنومي
آل سعود يعدمون الأسرى.. جرائم قرن الشيطان بلا حصر ولا عدد
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالعزيز الحزي
أنظمة الخليج التي تدور في فلك أمريكا رهينة توجه واشنطن الجديد في المنطقة
عبدالعزيز الحزي
عبدالمجيد التركي
الأزهر الذي لم يعد شريفاً
عبدالمجيد التركي
المزيد