عبدالباري عطوان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالباري عطوان
لماذا ننْصَح قيادة حركة “حماس الخارج” بشدّ الرّحال إلى صنعاء دُونَ أي إبطاء؟
كيف “هزم” اليمن أمريكا وحامِلات طائراتها المِلياريّة
أمريكا تُفعّل قرارها بوضع اليمن على قائمة الإرهاب.. كيف احتفل اليمن بهذه “الخطوة المُشرّفة”
“إسرائيل” تنهار.. فكيف يكون الردان العربي والإسلامي الآن وفي المستقبل المنظور؟
من منظور حِسابات الرّبح والخسارة: حركة “الجهاد الإسلامي” خرجت مُنتصرة
لبنان: ما هي السّيناريوهات السياسيّة والعسكريّة في المرحلة المُقبلة؟
ماذا يعني “رضوخ” عشر دول أوروبية لشروط بوتين
هل ارتكب الرئيس أردوغان خطيئةً كُبرى بمنع الطّائرات الروسيّة من استِخدام الأجواء التركيّة؟
“حزب الله” يعلن الحرب على السعودية والبداية احتضان المعارضة علنيا ورسميا في الضاحية الجنوبية
هل سيُؤرِّخ العام الجديد لطرد جميع القوّات الأمريكيّة من سورية؟

بحث

  
أُعاهد أهلنا وشُهداءنا وأسرانا أن التهديدات الإسرائيليّة لن تُرهبني
بقلم/ عبدالباري عطوان
نشر منذ: سنتين و 7 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 15 إبريل-نيسان 2022 11:40 م


أُعاهد أهلنا وشُهداءنا وأسرانا وكُل الشّرفاء في الأمّتين العربيّة والإسلاميّة وكُل أنحاء العالم أن التهديدات الإسرائيليّة لن تُرهبني.. ولن تَكتُمَ صوتي.. ولن أركع أو أستسلم.. وسأظلّ في خندق المُقاومة والعدالة.. والحياة وقفة عز

 ..

أُواجه هذه الأيّام حملة تحريض إعلاميّة وسياسيّة وشخصيّة من قِبل اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا بسبب مُساندتي لرجال المُقاومة الفِلسطينيّة الأبطال وعمليّتهم الأخيرة ضدّ دولة الاحتلال الإسرائيلي، سواءً عبر صحيفتنا “رأي اليوم” أو عبر قناتي على “اليوتيوب” ومُقابلاتي في المحطّات الفضائيّة العربيّة والأجنبيّة.

رأس حرب هذه الحملة اليوم صحيفة “الجويش كرونيكل” اليهوديّة الأضخم والأكثر قراءةً وتأثيرًا في بريطانيا والعالم الغربي، حيث وجّهت إليّ تُهم تشجيع “الإرهاب” ودعمه لأنّني “أشدت” بالشّاب رعد حازم مُنفّذ عمليّة تل أبيب الأخيرة التي أدّت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة عشرة آخرين، ووصفه بالشهيد والبطل، واعتبار مُعظم الإسرائيليين ليسُوا مدنيين لأنهم إمّا كوادر في الجيش والأمن الإسرائيلي، وإمّا جُنود احتياط.

***

الهدف الرئيسي من هذه الحملة التي ليست جديدة على أيّ حال، ومُستمرّة مُنذ ربع قرن، حيث تلقّيت تهديدات بالقتل أيضًا، هي كتْم صوْتي، وكسْر قلمي، وإغلاق قناتي على “اليوتيوب” ومنْع ظُهوري على أيّ منبر عربي أو غربي، الأهم من كُل ذلك دفع الشّرطة للتّحقيق معي، وتقديمي للمُحاكمة وِفقًا لقانون مُحاربة الإرهاب، حيث تصل العُقوبة في حالة إدانتي إلى 15 عامًا سجنًا.

ما أُريد أن أقوله في هذه العُجالة “العاطفيّة” إن هذه الحملات التحريضيّة لن تُرهِبني مُطلقًا، ويُشرّفني أن أذهب إلى المُعتَقل لأنّني أُدافع عن قضايا شعبي الفِلسطيني، والأمّتين العربيّة والإسلاميّة العادلة، وأقف في خندق المُقاومة في وجْه الظّلم والعُنصريّة وأعمال القتل بأشكالها كافّة.

يَقتُلون أطفالنا، وأمّهاتنا، وشقيقاتنا، وشُيوخنا، وشبابنا بدَمٍ بارد (اليوم جرى اغتيال 6 بينهم شبْل عُمره 16 عامًا)، ويسرقون أرضنا وهواءنا ومِياهنا وبحرنا، ويقتلعون زيتوننا، ويُهينوننا أمام المعابر، ولا يتعاملون معنا كبشر، ومع ذلك يُريدوننا أن لا نصرخ، وأن لا نُقاوم الاحتِلال، والعُنصريّة، والأكثر من ذلك يُطالبوننا وبكُل وقاحة أن نِصف الشّهداء بالارهابيين وأن نُدينهم، ومن المُؤلم أن من يُساندهم في جرائم حربهم المُوثّقة أُمميًّا مُعظم شُعوب هذا العالم الغربي الدّيمقراطي المُنافق الذي يعتبر تصدّي الأوكرانيين للروس مُقاومة يدعمونها بمِئات المِليارات، وأطنان من الأسلحة الحديثة المُتطوّرة، بينما يعتبرون هؤلاء الشّباب الفِلسطيني الذين يتحدّون القهر والظُّلم والإهانات إرهابيين.

***

أُعلن هُنا، ومن على هذا المنبر، أنّني أتشرّف بهذه الحملة الإرهابيّة الإسرائيليّة التي تستهدفني، لأنني أقف في خندق أهلي المظلومين المُقاومين، في وجه أخطر نظام عُنصري على وجه الخليقة، وسيظل قلمي الذي لا أملك غيره مُسَخَّرًا للدّفاع عنهم وفضْح جلّاديهم والمُحتلّين طالما بقيت على قيد الحياة.

أُعاهد جميع شُهداءنا ودمائهم الطّاهرة الزكيّة، مثلما أُعاهد أسرانا الابطال في سُجون الاحتِلال، بأنّني لن أركع ولن أستسلم، لأنني أقف في خندق الحق، ولن أحيد عنه، وسأكتب على الحيطان حتى لو أغلقوا كُلّ المنابر في وجهي، لأنّني لا أؤمن بعدالة قضيّتي فقط، وإنما بأن النّصر وتحرير كُل فِلسطين قادمين بإذن الله.. والحياة وقفة عز.

 

* نقلا عن :رأي اليوم

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حسني محلي
تناقضات إردوغان لن تنتهي.. جاء دور باكستان!
حسني محلي
مجاهد الصريمي
وطنٌ ذاك ديدنه.. ليس وطني
مجاهد الصريمي
عبدالمنان السنبلي
لنتكلم بصراحة عن لقاء الرياض وتبعاته
عبدالمنان السنبلي
محمد أمين الحميري
إلى جيل الصحوة: مصارحةٌ لا بد منها
محمد أمين الحميري
عبدالمنان السنبلي
يموتون عملاء!
عبدالمنان السنبلي
مجاهد الصريمي
عاقبة المديح في الدارين
مجاهد الصريمي
المزيد