سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
يومُ القدس.. عنوانُ التمايز وبشائرُ الوعد
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 25 يوماً
الخميس 28 إبريل-نيسان 2022 12:42 ص


على خِلافِ كُـلِّ المناسبات التي تُبْلَى مع التقادم، أصبح يومُ القدس العالمي بمثابة ميلادٍ متجددٍ سنوياً، وعنوانٍ لتأكيد التمايز بين نهجَي المقاومة والمساومة، ومحورَي المقاومين والمطبعين، يوماً باتَ أكثر إلحاحاً وأهميّةً من أي وقتٍ مَضى.

قبل قدوم الذِّكرى هذا العام، كان الكيان المحتلّ والغاصب قد صعّد من انتهاكاتهِ وَاستهدافهِ للقدسِ ومقدساتها الإسلاميةِ والمسيحيةِ على السواءِ، وبالغَ في أعمالهِ القمعيةِ ضد الزوار من المعتكفين والمرابطين، في مؤشرٍ يُنبئ بمعالمِ وَمستقبل الصراع على الأرض بعد عام من معركةٍ استثنائيةٍ في تاريخِ المواجهة حَملت عُنوان “سيف القدس”.

كما تأتي الذكرى بعد سنواتٍ قليلةٍ من التمايز غير المسبوق في مواقفِ أنظمة وقوى الأُمَّــة واختزالها إلى محورين بعد عقود من الضبابيةِ، محورٌ جمعَ كُـلّ الأحرار في الخندقِ المقاوم للمشروع الصهيو- أمريكي، في طريقٍ مركَزُه القدس قلب فلسطين، ومحورٌ جمع كُـلّ أذلاء الأُمَّــة في الخندقِ الخاضع لهذا المشروع، في مسار مركزه “أورشليم” وقلبه “إسرائيل”.

وفي الأول دولٌ وحركات مقاومة ترفُضُ تأليه أمريكا وَاعتبارها قضاءً وقدراً قهرياً، وفي الثاني توليفة من أنظمة تطبيع وجماعات تكفير وأُخرى مستغربة، وفي مجموعها علامةٌ تجارية أمريكية وَفروع لشجرة خبيثة سُقِيَت من بركةٍ آسنة نفث فيها الشيطانُ وقرنه.

إن قيمةَ الكتابة عن هذه الذكرى نابعةٌ من التموضع الصحيحِ والصائبِ والمشرف الذي تتمحور فيه بلادنا وشعبنا وقيادتنا، والموقف الذي يترجمُهُ الخروجُ اليماني الحاشد إلى مختلف الساحات لإحياء يوم القدس كُـلّ عام رغم حجمِ التحديات والعوائق والمعاناة التي استهدفت كبح جماح الموقف وبعثرة الأولويات.

ومع كُـلّ ذلك، يمضي اليمنيون ببأسِهم المتقادِم بثبات وإصرار وفق سُنن التاريخ ومعطيات الحاضر، ليصنعوا أسبابَ وعد الآخرة مع كُـلّ رفاقِهم من أحرار الأُمَّــة، يلغون بمسيرتهم القرآنية المباركة الحدودَ المُصطنعة ويتجاوزون بإيمَـانهم العميق قيودَ الأُطُر والمُسمّيات الموجودة، وعقرب بُوصلتهم صوبَ القدس وفلسطين، والبندقية التي لا يوجِّهُ الإسلامُ بُوصلتَها تائهةٌ، والتي لا يُصوِّبُ رصاصَها إلى فلسطين والقدس مشبوهة.

وحتى يتحقّقَ وعدُ الآخرة بالنصر وتحرير القدس، سيظل يومُ القدس العالمي مصباحاً يُنيِرُ للشعب اليمني وللأُمَّـة الطريق، لتكتملَ دائرةُ النصر الإلهي بدخول المسجد، وسوء وجوه بني إسرائيل، وتتبير علوهم، والعاقبة للمتقين.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
وأخيراً وجدتُها.. معشوقتي الأبدية
د.أسماء الشهاري
عبدالباري عطوان
ماذا يعني “رضوخ” عشر دول أوروبية لشروط بوتين
عبدالباري عطوان
حسني محلي
الحكّام العرب.. خيارهم صعب بين إردوغان والأسد!
حسني محلي
عبدالفتاح حيدرة
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية.. المحاضرة “الثانية والعشرين”
عبدالفتاح حيدرة
عبدالرحمن الأهنومي
الأمة الإسلامية وصراع الهوية والوجود مع العدو اليهودي
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
الشهيد الصماد..رجل المسؤولية "3-5"
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد