شِحِّي ذراري الذل أو فازدادي
لا فرق بين الجمع والإِفرادِ
إني أرى زُمَرَ الرماح تكسرتْ
جمعاً وعزَّ شوامخُ الآحادِ!
وأرى العديد اليعربي برَسْنِه
مثل القطيع يُساقُ بالأعدادِ!
إن القنا بيد الخنى سَلَبُ العِدى
والضاربون بها سنانُ العادي
وجحافل الإسلام في صلواتها
تحت الهوان مطيةُ استعبادِ
قُرعت طبول الحرب والعربي في
أحضان غانيةٍ على استعدادِ
للحرب يصقل بالفياجرا سيفه
ويسلُّه بمشيئة القوادِ
وشعاره»لا يسلم الشرف الرفيـ
ــع من الأذى بسوى افتراع نهادِ»
«لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى..
إلا بخوض نواعمٍ ونوادي»!
«لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى..»
ولقد أُرِيقَ زنىً بكل مزادِ!
عربٌ تؤثث كالبغيّ حياضها
للغرب بالثروات والأجسادِ
عشنا لكي يتوحدوا فتوحدوا
حرباً على شعبي وغزو بلادي
ضعةٌ ضلالٌ ضيعةٌ ضعفٌ ضنى
ألِذاك سُمّينا شعوب الضادِ؟!
وإذا دُعينا أمّةً وسطاً فمن
«وسَطٍ» بأمّة طبلةٍ ميّادِ
فالخير معقودٌ بـ«شال قدودها»
وعلى الخصور طريّةِ الأعوادِ
طفحت مجاري النفط في أوطاننا
برَصاً طوى ألق الأديم النادي
وتغوّل البترول ينهش في الثرى
مثل الجذام ملامح الأمجادِ
ظمئ العراق وما ارتوى بفراته
والنيل فاض وشعب مصرٍ صادي
يا أمة المليار إن شئت العُلى
كوني سليمانيةَ الميلادِ
إن المهود مع الهوان لحود من
وُلدوا وكم من عاقرٍ ولّادِ
يا أم أخداج الولائد كفّري
عن زلة الأبناء والأولادِ
جُبِّي بـ«رعد الوعدِ» طينةَ»مازنٍ»
وتطهّري بـ«طوامرٍ» عن «هادي»
عن كل «مُرسي» كفّري بفوارسٍ
عن كل «سيسيْ» كفّري بجيادِ
وتمخضي عن كل «جحشٍ» ضيغماً
واستبدلي «السادات» بالأسيادِ
نسلت خيولُ القوم أجياداً وما
في القوم للصهوات من أجوادِ
يا عيد فطر الجحفل الموتى.. وهل
صاموا سوى عن عاديات جهادِ؟!
«شالوم» من دمهم يعد فطوره
والصائمون فطيرة الجلادِ
للقِبلة الأولى الأعارب أقبلت
بالقُبلة المليون للموسادِ
والقدس تهدل بالأسى أجراسها
ومآذن الأقصى صلاةُ حِدادِ
ما أعقم الأصلابَ إن هي لم تلد
جيلاً من القسّام والصمّادِ
* نقلا عن : لا ميديا