عبدالعزيز الحزي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالعزيز الحزي
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
العدو الصهيوني يمضي في تنفيذ مخططاته الإجرامية باجتياح رفح تحت مرأى ومسمع العالم
"رفح".. مقبرة للصهاينة ومحرقة لآلياتهم ودباباتهم
الإعلام الغربي والعدوان الصهيوني على غزة.. انحياز كامل يقوض الحيادية
مخاوف وتحذيرات من إنشاء ممر بحري بإشراف أمريكي قبالة غزة
الممرات الآمنة في رفح التي يتحدث عنها العدو الصهيوني ما هي إلا ممرات للموت
مجازر الطحين بغزة.. جرائم الإبادة "النازية" بشكلها الجديد
أمريكا تتبع سياسة موازية وداعمه للعدو الصهيوني في تحقيق أهدافه
العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة

بحث

  
سياسات أمريكا العدائية في العالم تستوجب وجود نظام عالمي جديد
بقلم/ عبدالعزيز الحزي
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 14 يونيو-حزيران 2022 03:22 ص



بات العالم الآن يدرك أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بسياستها المتبعة الى افتعال الحروب والمشاكل في كثير من دول العالم خدمة لمصالحها الأنانية، كما تسعى الى إسقاط الحكومات الوطنية في كثير من البلدان وتنصيب حكومات تابعة تتوافق مع سياساتها العدائية.

لكن واشنطن عندما تفشل في سعيها لتغيير الأنظمة في تلك البلدان تتبع سياسات عدائية بديلة من خلال فرض حصار اقتصادي وسياسي على تلك الدول والحكومات التي أفشلت سياستها وقد يؤدي الأمر أحيانا الى تدخلها العسكري.

العالم اليوم لم يعد يحتمل الممارسات الأمريكية المنفردة والسياسات القائمة على العصا الغليظة في العالم التي تحدد نوع العقوبات التي تفرضها بين الحين والأخر تحت أي ذريعة ترغب أن تلصقها بهذه الدولة أو بتلك والتي قد تصل في بعض الأحيان الى التدخل عسكريا، أو على اقل تقدير الى عقوبات اقتصادية تؤدي الى تجويع الشعوب وخراب اقتصاد البلدان.



ومعلوم لدى الجميع أن النظام العالمي الذي تريده أمريكا بإداراتها المتعاقبة هو السيطرة على مقدرات الشعوب ونهب الثروات وبقائها شرطي العالم الذي يتهدّد أيّة دولة، بفرض الحصار المالي عليها، ومقاطعتها من جانب الشركات والدول متى تشأ، وهو الأمر الذي يستوجب معه البحث عن نظام عالمي آخر جديد أكثر انضباطا لتحقيق درجة من العدل النسبي، ولتخفيف درجة أو أكثر من الظلم العالمي.

ولتبيان الأمر "الحرب في أوكرانيا" (نموذج) ، الولايات المتحدة الأمريكية هي التي أوصلت الوضع الجديد في أوكرانيا إلى تهديد خطير للأمن القومي الروسي، ومن ثم إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شنّ الحرب في 24 فبراير 2022 على أوكرانيا فيما أطلقت واشنطن منذ ساعاتها الأولى، أشد العقوبات على روسيا، وتسعى لفرض عزلة دولية عليها، مع توريطها في حرب تستنزفها مع الجيش الأوكراني الذي سلحته بالمضادات المتطورة للطيران والدبابات، وأمنت له كل دعم للمضيّ في الحرب إلى أبعد مدى.

والحرب في شكلها الظاهري بين روسيا وأوكرانيا، لكنها في الجوهر حرب عالمية بين روسيا وأمريكا، مع امتدادها الى التحالف بين روسيا والصين، وامتدادها كذلك بين أمريكا وبريطانيا وأوروبا عموما، وذلك على الرغم من أن انخراط أمريكا وأوروبا في الحرب إلى جانب أوكرانيا لم يتخذ سمة مشاركة عسكرية مباشرة، ولكنها مشاركة عسكرية أو شبه عسكرية، وانخراط الصين إلى جانب روسيا لم يتخذ شكل دعم عسكري ولكن دعماً سياسيا ومالياً واقتصادياً.

وهكذا كانت أمريكا وراء مساعي ضمّ أوكرانيا للناتو، والأهم كانت وراء ما حدث من انقلاب في 2014 في كييف، وتشكّل نظام معادٍ لروسيا، وما نجم عن ذلك من انقسام "أوكراني- أوكراني: غرب وشرق".

ومع تدفق المساعدات العسكرية الغربية لكييف،واستمرار العقوبات الاقتصادية على موسكو ، والتلويح بدعم واشنطن القوي لتايوان في أحدث خلاف لها مع بكين ليكرس ذلك توتر العلاقات الروسية- الأمريكية والأوروبية، كما الصينية- الأمريكية وهو الأمر الذي سيؤثر على نتائج الحرب في تشكّل العالم من بعدها.

ويرى الكثير من المراقبين أنه عندما تنتهي الحرب فلا شك أن أمريكا ستواصل حربها الاقتصادية والسياسية والإعلامية ضد روسيا، وامتدادها ضد الصين، الأمر الذي سيدفع روسيا والصين لإيجاد عالم اقتصادي خارج عالم الدولار والسويفت؛ عالم العقوبات. وقد أخذ هذا العالم الاقتصادي- السياسي يتشكل أثناء الحرب في أوكرانيا.

ويرى المراقبون أنه بدأ حاليا تشكل نظام عالمي اقتصادي موازي يخوض الحرب العالمية من خلال روسيا والصين أثناء الحرب في أوكرانيا وهذا النظام مرشح لجعل العالم أمام نظامين اقتصاديين يحمي كل منهما قوى عسكرية موازية أيضا.

وعلى ضوء التغيرات "الجيوسياسية" يبدو أن العالم بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا سيتغير ومن الطبيعي أنه لن تكون مصالح روسيا والصين متطابقة في كل القضايا" ،بحسب المراقبين.
* نقلا عن : سبأ نت
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالقوي السباعي
صرخاتُ الأنصار تحتَ زخات الأمطار
عبدالقوي السباعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
هاشم الأهنومي
الدورات الصيفية وفرحة الأشبال…!
هاشم الأهنومي
مقالات ضدّ العدوان
د.سامي عطا
الفاسدون في المنطقة يؤازرون بعضهم!
د.سامي عطا
إبراهيم الوشلي
نموذج الدناءة..!
إبراهيم الوشلي
عبدالفتاح علي البنوس
الثورة الزراعية والاكتفاء الذاتي
عبدالفتاح علي البنوس
مجاهد الصريمي
لا لست مرجفاً
مجاهد الصريمي
حمدي دوبلة
حتى أنت يا عبد البقر..!!
حمدي دوبلة
شارل أبي نادر
حزب الله ومعادلات الخطوط.. أي خيارات ل"إسرائيل"؟
شارل أبي نادر
المزيد