عبدالكريم محمد الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالكريم محمد الوشلي
بين حَجِّ مكةَ وصلاةِ الأقصى
حضور الشعار
مُخْملُهم أخطرُ من نارهم
الزامل والبرع..فن الرجولة الذي لا شبيه له
الفُجور الحلال
الصماد.. روح الصمود والنصر
الكذبُ “حقائقُ” أمريكا البديلة!
الأمم القاتلة.. الأمم المخادعة
عملية السفينة الصهيونية.. موقف القول والفعل
خطاب القائد في ذكرى الشهيد ضوء وتأكيد مواقف"1"

بحث

  
"يوم الغدير" مفتاح خلاص الأمة
بقلم/ عبدالكريم محمد الوشلي
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر
الجمعة 22 يوليو-تموز 2022 07:25 م


كلَّما مَرَّ يومُ الـ١٨من شهر ذي الحجة الحرام تضيء الذاكرةُ الإنسانية بذكرى يوم مفصلي تحولي من أيام الأمة التي تتوجَ مسارُها التاريخي الحضاري بحمل خاتمة الرسالات الإلهية، وهي رسالة الإسلام بوسمها الختمي المحمدي المبارك.
إنه اليوم الذي اكتمل فيه بنيان الدين وأُوكل أمر القيادة الإلهية للأمة التي كانت «خير أمة أخرجت للناس» إلى أهله، بالبيان النبوي الذي لا لبس فيه على لسان حامل الرسالة الأول النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أن «من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه»، فكان يومُ الغدير، بذلك الحدث، اليومَ الذي وضع الأمة على محجة المسار الناصعة التي لا لبس فيها ولا غموض ولا اعوجاج، بل وضع الكُرة في ملعبها إزاء مسئولية الحفاظ على بوصلة أمرها مستقيمة مصوبة نحو السبيل الآمن لخطوها الدائم نحو المستقبل.. بمأمن من الألغام والانحرافات ومخاطر التعثر والانحراف الجانح نحو ما لا تحمد عقباه، وما يجعلها فريسة للأعداء من قوى الطغيان والجور والهيمنة وما أكثرها في كل زمان.
لكن المحذور المؤلم المؤسف حدث، وكان الجنوح الحائد عن سواء الصراط مبكرا نتيجة غلبة النزعات الأنانية القاصرة الضيقة لمن يعنيهم الأمر، وكانت النتيجة تحدر الأمة في مهاوٍ سحيقة من الضياع والتيه والاستباحة من تلك القوى الشريرة وأدواتها وصنائعها، وهذا هو المصير الذي ما فتئت تكابده وتتجرع تداعياته المريرة حتى اليوم.
إن ولاية الإمام علي عليه السلام، ومَن على خطه القويم الذي هو الخط النبوي القرآني الأصيل ذاتُه المرسوم إلهيا، ليست بِدعاً ولَّدته أهواء بشرية أو طموحاً معبرا عن نزعة أو نزعات أحادية، كما صُور ويصور بمكر وغباء في آن واحد، بل هي فعل التأمين النابع من مصدره الإلهي الضامن لسلامة خارطة سير الأمة، وعنوان خلاصها الوحيد مما تعانيه، على نحو توحيدي عابر للمذاهب والطوائف..
وهذا ما غاب، لبالغ الأسف، عن ذهن الكثير ووعيهم من أبناء هذه الأمة، نتيجة الانحرافات التي أصابتها بالعمى وانعدام القدرة على التمييز، فآل أمرها إلى ما آل إليه، ولا مخرج لها منه إلا بالعودة إلى «باب مدينة العلم»، وبوابة العبور إلى ساحة الخيارات المشرِّفة الممكنة، والتي تضمن لها تجاوز مأزقها الكبير؛ والعنوانُ الأبرز المضيء على هذا السبيل هو (يوم الغدير).

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
لا تمديد لهدنة بلا جديد
عبدالفتاح علي البنوس
مجاهد الصريمي
بين غديرية المقال وأموية الفعال
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن العابد
صنعاء تنتصر للموظفين
عبدالرحمن العابد
حسني محلي
قمة طهران الثلاثية… لا جديد سوى “الكيان الإسرائيلي”
حسني محلي
عبدالفتاح علي البنوس
المسؤول الفاسد.. معطيات وشواهد
عبدالفتاح علي البنوس
علي الدرواني
حزب الله .. التجربة والحجة لدى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
علي الدرواني
المزيد