تصر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المنافق ومن خلفهما أمريكا ( الشيطان الأكبر ) ودول العمالة والخيانة والارتزاق على تقديم السعودية على أنها وسيط داعم للسلام في اليمن ، وتكثر الإغراق في الحديث عن المساعدات المزعومة التي تقدمها لليمن واليمنيين ، والدعم اللامحدود للشرعية الدنبوعية ( سابقا) ولمجلس القيادة الرئاسي ( حاليا) وما تسميها ( الحكومة الشرعية) ، متعمدة تجاهل العدوان السافر على بلادنا ، والحصار الجائر الذي تفرضه على أبناء شعبنا ، العدوان الذي تجاوز الربع الأول من عامه الثامن ، والذي تسبب في سقوط مئات الآلاف من اليمنيين واليمنيات بين شهيد وجريح ، علاوة على الأضرار والخسائر المادية الهائلة والتي تسببت في وقوع أكبر وأشد أزمة اقتصادية وإنسانية في تاريخ اليمن .
صواريخ الطائرات السعودية والإماراتية والأمريكية ، وصواريخ البوارج الحربية ، والقذائف والمدفعية السعودية التي تستهدف المناطق اليمنية الحدودية ، وعمليات التسليح المتواصلة للمرتزقة في مختلف الجبهات ، والدعم المادي اللامحدود الذي تقدمه السعودية لمرتزقتها ، كل ذلك في نظر الأمم المتحدة يعد من المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها مملكة الشر لبلادنا وأبناء شعبنا ، منطق أرعن وطرح لا يقبله عقل ، ولكن الأموال السعودية تعمل عملها وتؤتي أكلها مع الأمم المتحدة ، فتتحرك بما يتوافق مع الرؤية الأمريكية والتي تنسجم مع السعودية والإمارات.
كنا في السابق نسمع عن أولئك الذين ( يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ) وكانوا مضرب المثل في الخيانة والإجرام والتوحش والجرأة والوقاحة وقلة الحياء ، ولكن جاء اليوم الذي يتفوق فيه آل سعود عليهم ويثبتون للقاصي والداني بأنهم أكثر دناءة وانحطاطا منهم ، اليوم يقتل آل سعود القتيل ويقومون بتقطيع أوصاله بالمنشار ، يقتلون القتيل ويقصفون جنازته وموكب تشييعه ، يقتلون القتيل ويقصفون المقبرة التي دفن فيها ، شاهدنا كيف أفرغوا حقدهم وصلفهم وتوحشهم وإجرامهم على ضريح الشهيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي أعلى جبل مران بمحافظة صعدة .
السعودية هي العدو اللدود لليمن واليمنيين ، وعندما نقول السعودية فإننا نعني آل سعود وأذنابهم في النظام السعودي الذين ورثوا الحقد والكره والبغض لليمن واليمنيين من المؤسس الهالك عبدالعزيز آل سعود ، هم السبب الرئيسي وراء كل المصائب والفتن والأزمات التي تشهدها بلادنا ، هم من ينهبون نفطنا ، وهم من ينشرون الفتن في أوساطنا ، لا يريدون لليمن التطور والنماء والأمن والاستقرار ، كنا في مؤتمر لندن للمانحين في العام ٦٠٠٢م بحاجة إلى ٦مليارات دولار لكي يتعافى الاقتصاد اليمني المثخن بالجراح نتيجة السياسة العقيمة التي كان يتبعها النظام الحاكم حينها ، ولم نلمس أي ثمرة للمساعدات التي تم الإعلان عنها ، في الوقت الذي كانت السعودية تدفع ملايين الدولارات لأدواتها وأذرعها في الداخل اليمني عبر ما يسمى باللجنة الخاصة السعودية من أجل أن يبقى القرار اليمني بيدها ، ومن أجل أن تظل الكلمة والسلطة في اليمن لسفيرها في صنعاء الذي كان الحاكم بأمره في البلاد .
السعودية هي العدو الذي يجب على كل العرب والمسلمين الحذر منه ، فإذا كان الإمام الخميني رحمه الله قد وصف كيان العدو الإسرائيلي بالغدّة السرطانية ، فإن آل سعود السرطان بذاته، فكل أعمالهم شرور مستطيرة ، حباهم الله بنعمة النفط والمال بفضل دعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام ، فسخّروا الثروة والمال في التآمر على الأمة وتمزيقها وتفكيكها وإذكاء الفتن والأزمات والحروب والصراعات ، لا خير فيهم رغم كل الخيرات التي أنعم بها الله عليهم ، يقتلوننا ويدمرون كل مقدراتنا مع سبق الإصرار والترصد ويرون في ذلك مصلحة لنا !!!
آل سعود هم من شنوا عدوانهم وفرضوا حصارهم علينا ، استجابة وطاعة للأوامر الأمريكية ، ولا يمكن أن يتحول القاتل السفاح إلى حمل وديع ، فالإجرام والتوحش يجري في أجسادهم مجرى الدم في العروق ، ولا يمكن أن ينسى أبناء شعبنا عدوانهم وجرائمهم طال الوقت أم قصر ، فالقصاص قادم لا محالة ، ولن نحتاج إلى من يقول لنا من عدونا ، عدونا آل سعود ومن تحالف معهم ودار في فلكهم ، ولن تنفعهم تلميعات وتحسينات ونفاق الأمم المتحدة وبقية طابور النفاق على مستوى العالم ، و( ما تموت العرب إلا وهيه متوافية ) وعلى الباغي السعودي تدور الدوائر .