آخر الأخبار
يحيى المحطوري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
يحيى المحطوري
معركةُ الفكر والهُوِيَّة
الغفلةُ عن الرقابة الإلهية
أدعياءُ الدِّين
منهجيةُ القائد في معركة الوعي
توضيحاتٌ ضروريةٌ بخصوص موضوع فتح الطرقات
أسرارُ القوّة
مزايا المنهجية القرآنية
أمريكا قشة
رسالةٌ إلى اليمني المسلم
إلى مقامِ سيدي القائد -يحفظه الله-

بحث

  
أقيالٌ أم أذيال؟!
بقلم/ يحيى المحطوري
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 26 يوماً
الأحد 31 يوليو-تموز 2022 08:42 م


 

قبلَ أعوام قليلة، كان حديثنا عن التوجُّـهِ الأمريكي لنشر الإلحاد وفصلِ الناس عن دينهم مستغرَبًا، وكان الجميعُ يستبعدون أن يتجنَّدَ من أبناء هذه الأُمَّــة من يسيءُ إلى رموز الإسلام ومقدساته وُصُـولاً إلى القرآن الكريم والرسول الأعظم محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-.

واليوم.. وتحت عناوين متعددة ظهرت فقاعات ثقافية ملوثة تدعو اليمنيين إلى العودة إلى ما تاريخ ما قبل الإسلام، كحل لما يعانيه اليمن من صراعات في هذا الزمن.

ومن هؤلاء من يتحَرّكون تحت عنوان أقيال اليمن.

ورغم أننا نفتخرُ بتاريخِ اليمن عبرَ العصور، إلا أننا بتاريخِ اليمن الإسلامي أكثرَ افتخارًا واعتزازًا.

فقد كان اليمنيون طليعةً من حمل رسالة الإسلام، وعلى أيديهم علت راياته في كُـلّ الأقطار، والشواهد التاريخية على ذلك لا تحصى، وليس المقام مقام سردها أَو إثباتها.

ومن أجل ذلك، تم تجنيد مجموعة من شذاذ الثقافة وأدعياء التحرّر، من أصحاب المقالات المعلبة والأقلام المستأجرة، في الأردن أَو في القاهرة لخوض هذه المغامرة الخاسرة.

ولأبسط متأمِّلٍ في ما يكتبونه يتجلى بوضوح أن هؤلاءِ ليس لديهم قناعات حقيقية بما يكتبونه من إفكٍ وافتراءٍ، بل تزامناً مع مسار التطبيع مع إسرائيل وانسجامًا مع التوجّـه الأمريكي الداعي إلى الإلحاد علنًا والداعم لكل المنظمات التي تدعو إليه في كُـلّ منطقتنا العربية.

ولذلك فهم بعيدون عن أن يكونوا أقيالَ اليمن، وأقربُ إلى أن يكونوا أذيالَ إسرائيل.

فهذه هي أهدافُ أهل الكتاب التي لها يسعون، وسبيلهم التي عليها يسيرون منذ ظهور رسول الله =صلوات الله عليه وعلى آله-، كما قال الله عنهم:

وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ

وهي نتيجةٌ طبيعيةٌ للولاء اليهودي، والطاعة العمياء للمجرمين من أهل الكتاب من اليهود والنصارى، الذين حذّرنا الله منهم في قوله:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ.

وكل جهودهم التعيسة ستبوءُ بالفشل وستحبَطُ أعمالُهم في الدنيا والآخرة، مصداقًا لقول الله تعالى:

وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا، وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ، هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.

وعاقبتُهم الحتميةُ هي الخسارة؛ لأَنَّ الله يقول:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ.

ومن أصدق من الله حديثاً.. فبُشرى لهم بالخسارات الكبيرة المضاعفة فوق خساراتهم لدينهم وعرضهم وأرضهم ووطنهم.

وهنيئاً لهم نجاحَهم الوحيد، إذ نجحوا في ترسيخِ قناعاتنا بضرورة التمسك بالهُــوِيَّة الإيمَـانية وتحصين الناس والمجتمع تجاه كُـلّ ما يخل بها أَو يسيء إليها.

وقدّموا الشواهدَ الملموسة لنا وللمجتمع اليمني على صحةِ توجّـهنا الإيمَـاني وسلامة تحَرُّكنا الميداني.

فواللهِ ما ازددنا من تفاهتِهم إلا قناعةً بما نحن عليه من سلامة العقيدة وصحة المسار وأهميّة الارتباط بالدين في مواجهة كُـلّ المعتدين.

وشًكراً لهم على بشاراتهم لنا، فكلما ظهرت دعوات الارتداد عن الدين علنا، كلما استبشرنا بوعد الله القائل:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ

فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ.

نسأل الله أن يجعلَنا من هؤلاء القوم الذين ينتصرُ بهم لدينه ويعلي رايتَه على أيديهم ويؤدِّبُ بهم شِرارَ خَلقه.

ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ، وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.

وفي الختام، أنا لستُ مستغرِبًا من سقوطِ المسبِّحين بحمد آل عفاش في هذه المهزلة والجُرم القبيح.

بقدرِ عجبي من كهنة “الإصلاح” وبعض دُعاته الذين أُجبروا على الانجرار في هذا المسار على خلاف مع أدبياتهم السابقة وادِّعاءاتهم المتلاحقة بالحرص على التديُّن والدعوة إلى الإسلام.

ولكنه زمن كشف الحقائق.

والعاقبة للمتقين.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
حملة الحشد والتعبئة العامة
عبدالفتاح علي البنوس
علي ظافر
نصرُ الله منّا أهلَ اليمن
علي ظافر
وديع العبسي
صرف المرتبات أولوية
وديع العبسي
عبدالحافظ معجب
خنق التحالف على بوابة الهدنة
عبدالحافظ معجب
شارل أبي نادر
هل أنهت قمة طهران مغامرة إردوغان في سوريا أمّ أنه ماضٍ بها؟
شارل أبي نادر
د.سامي عطا
ما مهمة الثورة اليوم؟!
د.سامي عطا
المزيد