عبدالكريم محمد الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالكريم محمد الوشلي
الزامل والبرع..فن الرجولة الذي لا شبيه له
الفُجور الحلال
الصماد.. روح الصمود والنصر
الكذبُ “حقائقُ” أمريكا البديلة!
الأمم القاتلة.. الأمم المخادعة
عملية السفينة الصهيونية.. موقف القول والفعل
خطاب القائد في ذكرى الشهيد ضوء وتأكيد مواقف"1"
بين العدو القاتل وأنظمة التطبيع والاعتدال
“طوفانُ الأقصى”.. نهايةُ الغدة!
البردوني قصيدة “جوَّابةٌ للعصور”

بحث

  
التقويم الهجري..وخرافات المشككين!
بقلم/ عبدالكريم محمد الوشلي
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 16 يوماً
الأربعاء 03 أغسطس-آب 2022 07:50 م


يطرح الملاحظون على التقويم الهجري قضايا أشبهَ بالخرافات ومضحكة تتعلق بمزعومهم أو بالأحرى موهومهم حول «الفروقات التراكمية بين الهجري والميلادي»، ويهولون الأمور، متأثرين بأعدائنا الذي يديرون آلة حربهم الناعمة دون انقطاع، ويشككون في كل خطوة من شأنها تكريسُ الهوية الحضارية والإيمانية للأمة، والتحررُ من التبعية للآخرين.

ونقول لهؤلاء رويدا وعلى مهلكم؛ التقاويم هي مقاييس للزمن.. وهناك عشرات بل مئات التقاويم على مستوى العالم تعبر عن خصوصيات وثقافات الأمم المختلفة، ولم نر أن أمة خرجت من سياق الزمن وانعزلت عن حركته بفعل تقويمها الخاص!، واسألوا الصين والهند وأمما وشعوبا ودولا كثيرة في آسيا وأفريقيا وفي أرجاء الكوكب.

التقويم هو مقياس للزمن، ومهما تعددت التقاويم لا علاقة لها بحركة الزمن ومسار التاريخ تسارعا أو تباطؤا، تماما كما تعدد مقاييس الحرارة والزلازل والظواهر المناخية..إلخ .

في الإطار سألني أحدهم لماذا تقول إن اعتماد التقويم الهجري في اليمن قرار حكيم وفي محله، فأجبته:

التاريخ الميلادي تلفيق، واعتمادُه هو تبعية محضة للآخرين، أتحدى واحدا يقول لي متى ولد عيسى عليه السلام – الذي يدَّعون زورا تبعيتهم له – باليوم والشهر والعام؟!، لكن التاريخ الهجري معروف بدقة، ثم إننا أمة لها حضارة وثقافة وكلُّ مقومات الاعتزاز بالذات.. فإلى متى نبقى ذيولا وإمعات للآخرين ؟!

نحن بهذه التبعية المطلقة لهم نعطيهم فرصة لمزيد من الاستقواء والهيمنة علينا والطمع في عبوديتنا لهم.

وبالمناسبة هم أبعد ما يكون عن عيسى(ع)، الذي كان مسلما كما يقول قرآننا المجيد، وجوهر رسالته، كما سائر الأنبياء(ع)، هو الإسلام، ونحن نؤمن بهم جميعا وبخاتمهم الأكرم محمد(ص).

ويبقى أن نشير إلى غرابة موقف بعض المحسوبين على الثقافة القرآنية المتناغم مع موقف المشككين والمعترضين على قرار ترسيم العمل بالتاريخ الهجري، والأغرب من ذلك الموقف هو مبعثه في نفوس متبنيه، الذين يجدون في نسبة الجذر التاريخي الأولي أو المؤسِّس للتقويم الهجري إلى شخص معين سببا كافيا لموقفهم غير الواعي وغير المنصف.

فبغض النظر عن صحة أو دقة تلك النسبة تاريخيا وموضوعيا.. لقد فاتهم الواقعُ الحق والأهم، وهو واقعُ إلهيةِ أو قرآنيةِ مصدرِ التاريخ الهجري، المتمثل في قول الله تعالى في القرآن الكريم : « إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ » (التوبة-36) ،والشاهد في «أربعةٌ حرم» التي هي- طبعا – في التقويم القمري أو الهجري ، وهي معروفة.

كلَّ عام هجري مبارك وأنتم بخير.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
الدورات الصيفية فرصة لخلق جيلٍ لا يقبل الهزيمة
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
حسني محلي
أردوغان وداود أوغلو..من صَنَعَ الآخر؟
حسني محلي
إيهاب زكي
وساطة هوكشتاين وخيار يوم القيامة
إيهاب زكي
د.سامي عطا
تغليف الخيانة والعمالة بالفكاهة!
د.سامي عطا
عبدالعزيز البغدادي
في انتماء وهوية لبنان وحزب الله
عبدالعزيز البغدادي
أنس القاضي
محور «طهران - موسكو» الأوراسي
أنس القاضي
إبراهيم الوشلي
عربية بطاط..!
إبراهيم الوشلي
المزيد