إن أردتموها سلماً فبادروا إلى حُسن نوايا الفعل قبل القول بادروا إلى السلم الذي يكفل لعامة الناس الأمن والحرية والعيش الكريم.
الهُدنة ليست الفيصل وليست الحل وأن أردتم الحل فأوقفوا حربكم وانهوا حصاركم عن الشعب اليمني وكفوا أذاكم وأذيتكم وأرفعوا أيديكم وغطرستكم عن الشعب اليمني وقوا أنفسكم وشعوبكم ناراً باليستية ومسيَّرة وقودها النفط والقواعد العسكرية الجوية والبرية والبحرية.
أحسنوا نواياكم وأصدقوا مرة في حياتكم وأوقفوا العبث والمتاجرة بقصايا الأُمَّــة وغلبوا مصلحة الدين والأوطان عن المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
هذا أن أردتموها سلماً فشعب الحكمة والإيمَـان أهل للسلم وأن اردتموها حرباً فهو قادر على ذلك متوكلاً على الله مجاهداً في سبيله ويمتلك من القدرات والإمْكَانات أعظمها ما تُرعبكم وتحدث الضرر بكم وتدك أوكاركم ولكم الخيرة في أمركم ولكن من باب التواصي والحرص على حقن الدم العربي واليمني خدمة للمشروع الصهيوني والأمريكي عليكم أن ترعووا وتبادروا إلى وقف الحرب ورفع الحصار والكف عن التدخل في الشأن اليمني الداخلي والخارجي، فاليمن حرٌ بقراره وسيادته واستقلاله ولن يقبل الوصاية من أحد ولن يرضى بالتبعية لأي طرف مهما كانت الإغراءات ومهما كان الترهيب والوعيد فالقرار اليمني أصبح اليوم مختلفاً عن الأمس ولن نسمح بتكرار الارتماء بأحضانكم مقابل الفتات من مرتبات اللجنة الخَاصَّة.
مرة ثانية وثالثة إن أردتم الحرب فجاهزون ومستعدون وإن أردتم السلام فاجنحوا للسلم المشروع واعلنوا بصراحة إيقاف العدوان وآثاره المتراكمة واقلعوا عن اليمن ليعيش كما يريد لنفسه، وقد أعذر من أنذر، فنحن لن نقبل بالهُدنة والتي هدفها إطالة أمد الحرب والمتاجرة بقوت وغذاء ودواء أبناء اليمن وإعادة ترتيب أوراقكم المبعثرة.