عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً
«ويثبّت أقدامكم»

بحث

  
من جراب الذكريات
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 11 يوماً
الأحد 07 أغسطس-آب 2022 07:13 م


ذات يوم كان خطباء الجمعة يحثوننا على التبرَّع لهداية غير المسلمين في أفريقيا عبر منظمة الدعوة الإسلامية بـ100 ريال، فقط.
وكانت الأموال تُضَخُّ من الجيوب لهداية غير المسلمين في أفريقيا، لإدراجهم ضمن خانة المؤلَّفة قلوبهم، كي لا يتم تنصيرهم بتبرعات الكنيسة. ولا أحد يدري هل كانت هذه الأموال مجدية لهدايتهم، فقد تم تصوير الأمر ليبدو أن من يدفع أكثر يكسب في صفه عدداً أكثر من الناس.
بإمكان كل شخص أن يدفع عشرة آلاف ريال مقابل أن يهتدي شخص واحد، لكن أليس الأقربون أولى بالمعروف؟ فالجوع كافر كما يُقال، واللُّقمة مقدَّمة على الدعوة.
تمنيت يومها أن يفكروا بإخوتهم اليمنيين، ويبعثوا على الموبايل رسالة يكون مضمونها: “تبرَّع لإخوانك الذين يسكنون في محوى الأزرقين بجوار مقلب القمامة”.
لم يكونوا يلتفتون لمعاناة أناس يسكنون في بيوت من الصفيح، يبنيها سكانها بـ”دباب الزيت” وكفرات السيارات، و”تنك السمن”.. بيوت لا أبواب لها سوى طربال أزرق لا يصمد أمام الريح والشمس، ولا حمَّامات لها سوى العراء المليء بالقمامة والأوبئة التي تحيط بهم من كل اتجاه.
كان إطعام هؤلاء وكسوتهم وانتشالهم من جوار مقلب القمامة أكثر أجراً عند الله من هداية غير المسلمين في أفريقيا، لكنها كانت شبكة عنكبوتية تمتد من الصومال، إلى الشيشان، إلى البوسنة والهرسك، وفلسطين، وأفغانستان، وبورما، وسراييفو. إلى آخر القائمة التي تشبه أفلام غسيل الأموال.
حين ننتهي من إيواء المشردين، وإطعام الجائعين، ونحلّ مشاكل المتسوِّلين وأطفال الشوارع، بإمكاننا أن نفكر في هداية غير المسلمين، لأننا لن نحقق أي نجاح في هداية الأفارقة مقابل أن يكفر الكثير من فقرائنا ومشردينا، فالجوع كافر.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
مقالات ضدّ العدوان
سند الصيادي
التمديدُ ال3 هُدنة.. نقاطُ يجبُ أن لا نهملَها
سند الصيادي
خالد العراسي
التخلص من التبعية والوصاية مفتاح بناء اليمن الحقيقي
خالد العراسي
عبدالباري عطوان
من منظور حِسابات الرّبح والخسارة: حركة “الجهاد الإسلامي” خرجت مُنتصرة
عبدالباري عطوان
د.حمود عبدالله الأهنومي
ذاكرة اليمن الوثائقية بين يدي الله
د.حمود عبدالله الأهنومي
مرتضى الجرموزي
وإن تنتهوا فهو خيرٌ لكم
مرتضى الجرموزي
عبدالملك سام
لكي لا يكونوا مثلنا!
عبدالملك سام
المزيد