سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
إلى السيد حسن
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 10 أيام
السبت 13 أغسطس-آب 2022 07:30 م


لطالما كُنْتَ في قلوب اليمنيين رمزاً للمقاومة العربية والإسلامية وَقائداً شجاعاً وَمحنَّكاً في زمنٍ نَدُرَ فيه القادةُ الشرفاءُ والأحرار، وفي توقيتٍ طفت على سطحِه وعلى مقاليد سلطته أسماءٌ لا يَنُــمُّ على وجودها اسمٌ ولا لونٌ ولا لقبٌ كما يقول البردوني في مرثيته الشهيرة.

لقد جئت من زمن المجد.. لترسُمَ على الحاضِرِ المنكوبِ بصيصاً من عِــزَّةٍ وَكرامة، استدعاك اليمنيون في صلاتهم ودعائهم مع كُـلِّ نكسة جديدة كانت تضافُ إلى روزنامة النكسات المتوالية على الأُمَّــة.

ثم وجدوك في ذروةِ الحربِ التي خضتَها أنت إلى جانب رجالِ حزبِك ضد العدوّ الصهيوني قبل ستةَ عشرَ عاماً، وقبل أن توجّـه بصرَك إليهم، كانت الأبصارُ إليك شاخصةً في كُـلّ ظهور، تحُفُّك القلوبُ بالدعوات، وَتستعذبُ منك الأقوالَ وَالأفعال، لقد تضامن اليمنيون عُمُـومًا معك يا سماحةَ النصر كما لم يتضامنوا مع أحدٍ، وكان في قولِك اللهجةُ التي عزت وَفي فعلك الأملُ الذي طال انتظارُه.

لا زلتُ أذكُرُ كيف تزيّنت المركَّباتُ وَالدواوينُ والمجالسُ بصورك البهية، وَكيف نافست رايةُ الحزب الصفراء ألوانَ العَلَمَ اليمني في الطرقات وعلى أسطح البيوت، ربما فاتك ذاك المشهدُ الذي لم تنقلْه الشاشاتُ المرتهِنةُ للجوار في تلك المرحلة، إضافةً إلى أنك كنتَ في ذروة انشغالك بصناعةِ النصر وَباجتراح المعجزات.

لم تخذلهم، حين انتصرتَ للبنان وَللقضية وَللتاريخ، واستعدتَّ الأرضَ والقرار، وما راهن اليمنيون يوماً إلَّا على الرجال الذين لا يفقهون لُغةَ التراجُعِ والتخاذل، وَحينها كان النصرُ في جنوب لبنان والأفراحُ في مُدُنِ اليمن، وكان الحديثُ عن عودة شَبْعا وبنت جبيل في المقايل.. كما لو أنها عودةٌ لجيزان ونجران وعسير إلى حاضنةِ الوطن.

وما خاب الظَّنُّ فيك لدى اليمنيين مجدّدًا حين دارت الأيّامُ وَتكالَبَ العالَمُ على هذا الشعب في أوسع وَأبشع حربٍ عدوانية شُنت عليهم، فقد وجدوك حاضراً بينهم على امتدادِ سنواتِ الحرب تشاطرُهم بالكلمةِ والدمعةِ مراسمَ التشييع وَتباركُ لهم بالكلمة والابتسامة معادلاتِ النصر، كاسراً لجدارِ العُزلة صوتاً وَضميراً، بل وجندياً جاهزاً للمشاركة، وَأيُّ كَرَمٍ مثلُ هذا الذي تلقاه منكم اليمنُ وأهلُه في زمن اللؤمِ والنفاق.

يا سَيِّدَ المقاومة: من اليمن عليكم السلامُ ولكم كُـلُّ الامتنان والشكر وَصادقُ الدعوات.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
عودوا إلى اليمن أو موتوا عملاء مأجورين
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
المرتزقة وتحالف العار وشيطنة الأنصار
عبدالفتاح علي البنوس
محمد صالح حاتم
اليمن.. بين تجديد الهدنة الإنسانية وخطورة ما بعدها!
محمد صالح حاتم
شارل أبي نادر
النفوذ الأميركي في العالم يهتز.. ماذا بقي من عالم القطب الأوحد؟
شارل أبي نادر
علي الدرواني
شبوة والعدوان خسارة بصورة الربح
علي الدرواني
عبدالرحمن مراد
اليمن إلى أين ؟
عبدالرحمن مراد
المزيد