سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
المعنوياتُ عالية
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: 8 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 05 مارس - آذار 2024 09:42 م


حينما قال السيدُ حسين بدر الدين الحوثي: إنه (إذا انطلق الناسُ ليصرخوا صرخةً واحدةً في أسبوعٍ واحدٍ ضد أمريكا فَــإنَّها ستعدل من منطقها تجاه اليمن)، تناول الكثيرُ من مرضى النفوس والمستهزئين هذه الحقيقةَ بالسخرية وَالتندر، على اعتبار أن الصرخةَ في قاموسهم مُجَـرّدُ جُمُلٍ وألفاظٍ لا تغيِّرُ واقعاً ولا تسمنُ ولا تغني، أُولئك غيّبوا ما يكمن وراء الصرخة من مواقفَ وقناعات ومنهجية، لم تكن حروفُ هذا الشعار إلَّا تعبيراً عنها، وَعن قناعات من يرفعها ويهتف بها، وَما يفعله هذا المنهج وهذا الشعارُ في سَدِّ ثغراتِ وَإصلاح مكامن الضعف التي تنفُذُ من خلالها أمريكا إلى الشعوب والأوطان.

تجاهلوا حالةَ الوعي الناتجة التي تنعكسُ على تحصين التفكير والسلوك الفردي وَالجماعي، وبناءَها ما يتم توصيفُه تقنياً بالجِدار الناري الذي يمنعُ نفاذَ الأفكار والمخطّطات والأجندة الخبيثة إلى الأوطانِ؛ بغرض احتلالها وَامتهان كرامة أبنائها.

لذا كان الشهيدُ المؤسّسُ ثاقباً في رؤيته وَرهاناته، كما هو السيدُ القائدُ اليومَ حريصاً على التنبيه بأثرِ هذا الوعي على ميدان المواجهة؛ فوضعَه كأولوية تتكامل مع بقية أدوات وَوسائل القوة التي يجهِّزُها ويراكمُها شعبُنا لحمايةِ نفسه؛ ولخدمة ومساندة القضايا المبدئية والمحورية التي يتبناها.

حينما يخاطب وَيناشد القائد لاستمرار التظاهرات الشعبيّة بالملايين ورفع شعار الصرخة والهتاف بأن المعنويات عالية، في سياق الموقف الذي نحن عليه اليوم؛ فلأنه يعرف أن الأمريكي والصهيوني يقرأها بالشكل الذي يتجاوز كونها مُجَـرَّدَ ردةِ فعل شعبيّة آنيةٍ ومفرغة، وأن ما بين سطورِها وصفوف الهاتفين بها موانعَ كفيلةً بأن ترسُمَ الخيبةَ والفشلَ على حاضر ومستقبل العدوّ ومخطّطاته المتربِّصة باليمن.

لذا نجدُ الأمريكي لا يغامِرُ كَثيراً في حربه وعدوانه على اليمن كما فعل في أوطانٍ أُخرى تعيشُ شعوبُها حالةَ وعي غير سليمة، لكن رهاناتِه هنا اختلفت وَالتعقيدات أمامه تشعَّبت، وَلم تعد القوةَ العسكريةَ وحدَها هي التي تحكُمُ نجاحَه في بيئة ممانعةٍ بكل تفاصيلها.

وَكلما ظهرت هذه الروحُ المعنوية وَهذا الوعيُ وجمهورُه كَبيراً وحاشداً تضاءلت الدوافعُ الأمريكية في استمرارِ وتوسيع العدوان، وبطبيعة الحال قلت كُلفةُ الخسائر والأضرار التي من الممكن أن يتكبَّدَها شعبُنا، على العكس مما لو رأت أمريكا أن حربَها العسكرية الواسعة ضدَّه قد أثَّرت سلباً على معنوياته قبلَ قدراته.

خلاصةُ القولِ أن الجمهرة والتعبئة وَالتحشيد والروحية العالية تحت هذا الشعار ومنهجيته تمثِّلُ كُلُّها إرهاباً للعدو، وَتجعله يُفَكِّرُ ألفَ مرة قبلَ أن يرتكِبَ حَمَاقَةَ التمادي في العدوان.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
يحيى صلاح الدين
الغواصات والزوارق اليمنية مصطلح عسكري جديد
يحيى صلاح الدين
حمدي دوبلة
غسيل العار
حمدي دوبلة
إبراهيم الوشلي
ثقالة دم..!
إبراهيم الوشلي
إسماعيل المحاقري
الدعاية الأميركية... أداة حرب في غزّة والبحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
عبدالرحمن مراد
معركةُ الوجود والكرامة
عبدالرحمن مراد
محمد محسن الجوهري
الذُباب السعودي يسيء لغزة وفلسطين باسم اليمن
محمد محسن الجوهري
المزيد