محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
اليمن.. بين تجديد الهدنة الإنسانية وخطورة ما بعدها!
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 12 يوماً
السبت 13 أغسطس-آب 2022 07:32 م


لا أحد يحب الحرب واستمرارها، إلاّ تجار الحروب.. !

بينما السلام والأمن والأمان الكل ينشده ويسعى لتحقيقه، وهو مطلب الشعوب وغايتها.

ونحن في اليمن أكثر من سبعة أعوام حرب وعدوان وحصار خارجي يقوده ويفرضه علينا تحالف عالمي بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا وأذيالها السعودية والإمارات.

وعندما فشل هذا التحالف في تحقيق أهداف عدوانه، وأصبحت المعركة العسكرية خارج سيطرته، وفقد زمامها، وباتت إدارتها بيد الجيش اليمني ولجانه الشعبية، وبعد أن أصبحت المدن والمنشآت النفطية والغازية السعودية والإماراتية تحت رحمة الصواريخ والطيران المسيَّر اليمني، وبهدف التخفيف من آثار وتبعات الحرب روسيا الأوكرانية ومنها أسعار المشتقات النفطية والغازية، والتي تضررت منها أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، اضطرت أمريكا إلى استخدام ورقة الهدنة في اليمن، بحيث تضمن عدم استهداف المنشآت النفطية والغازية في السعودية والإمارات، من قبل الطيران المسيَّر اليمني والقوة الصاروخية اليمنية، سعت أمريكا لإعلان الهدنة في اليمن تحت مسمى الهدنة الإنسانية، ببنود إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في ظاهرها ، وفي باطنها تحقيق مصالح ومآرب أمريكية.

فالهدنة هي بمثابة بقاء اليمن (بين اللا سلام.. واللا حرب ).

فلا هي حرب ولا هي سلام بحيث تخرج القوات المحتلة للأراضي اليمنية، وعدم تدخلها في الشأن الداخلي اليمني، وجلوس اليمنيين على طاولة المفاوضات لتقرير مستقبل بلدهم بأنفسهم.

اليوم ومع تجديد الهدنة لمدة شهرين بنفس الشروط، والتي لم تنفذ كاملة ًطيلة الأربعة الأشهر الماضية، فالسفن النفطية لم تصل إلى ميناء الحديدة إلا 29 سفينة من أصل 36 سفينة، والرحلات الجوية لم يكن عددها كما هو متفق عليه، ومنها الرحلات إلى القاهرة والتي لم تصل إلا رحلة يتيمة فقط، بينما كان من المفترض وصول 16رحلة.

وكل هذه الشروط هي إنسانية والمستفيد منها الشعب اليمني وليست السلطة الحاكمة في صنعاء، وهي مطالب حقوقية مشروعة، ولكن دول التحالف تتنصل عن تنفيذها، والمبعوث الأممي لا نجد منه إلا الشعور بالقلق فقط، ولا يمارس دوره كما يجب، من خلال الضغط على الطرف المعرقل، بل إن كل بياناته وإحاطاته لمجلس الأمن يراوغ فيها ولا يتكلم بالحقيقة، وكلها أمنيات ودعوات فقط، ولا نجد نية صادقة لإنهاء الحرب والعدوان على الشعب اليمني وإعلان تحقيق السلام الشامل، وترك اليمن لليمنيين انفسهم بدون تدخل في شؤون اليمن الداخلية من أحد.

وهذه هي سياسة أمريكا التي تسعى من خلالها لإخراج السعودية وإخراج نفسها من الحرب على اليمن وتبرئة نفسها من الجرائم التي ارتكبتها بحق أبناء الشعب اليمني، وتحويلها إلى حرب داخلية أهلية بين الأطراف اليمنية، وعندها تتحول مطالبنا إلى مطالب حقوقية إنسانية متمثلة في السماح بدخول المشتقات النفطية، وتسيير الرحلات الجوية لجهات يحددونها هم، وفي الأخير توفير المرتبات، وتحت إشراف أممي ودولي.

وتحت البند السابع، بقي الوضع كما هو عليه أجزاء من الأرض اليمنية تحت الاحتلال والحكم السعودي الإماراتي، ووجود قوات أمريكية صهيونية بريطانية في السواحل والجزر اليمنية، ووجود أكثر من سلطة حاكمه واكثر من جيش وقوات عسكرية، بلد مجزأ مشتت تحكمه وتتحكم به اللجنة الرباعية.

فعلينا الانتباه لخطورة المرحلة القادمة وخبث المخطط الذي تسعى إليه أمريكا، وهو يمن بلا استقلال أو سيادة، فصائل وطوائف متفرقة مدعومة خارجيا ً، لا دولة ولا نظام ولا قانون.

شعبٌ تحت رحمة دول العدوان ينتظر منهم السماح بدخول المشتقات النفطية والغازية والمواد الغذائية الأساسية، وهم من يصرفون مرتبات الموظفين.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
بعد أربعين عاما من المواجهة: كيف تآكل التفوق الجوي لدى العدو؟
شارل أبي نادر
مجاهد الصريمي
سبيل انهيار الأمم من الداخل
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن العابد
يوم واحد في عتق
عبدالرحمن العابد
عبدالفتاح علي البنوس
المرتزقة وتحالف العار وشيطنة الأنصار
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن الأهنومي
عودوا إلى اليمن أو موتوا عملاء مأجورين
عبدالرحمن الأهنومي
سند الصيادي
إلى السيد حسن
سند الصيادي
المزيد