أحمد داوود
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد داوود
الحكومة في أول المشوار.. فرص متاحة للتغيير والبناء
غزةُ كربلاءُ العصر
المشهد العسكري ينقلب لصالح اليمنيين.. المأزق الأمريكي يتفاقم في البحر الأحمر
5 سنوات على مذبحة الرقاص.. من يطفئ لهيب الحزن؟
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
الصعودُ إلى النعيم
مآلاتُ التدخل العسكري المباشر في قطاع غزة.. حربٌ إقليمية مفتوحة
مخاطرُ استهداف “نيوم” وأخواتها.. تهشيم رأس الأفعى!
مأساةُ الحصار لمطار صنعاء
فوضى الاحتلال

بحث

  
أبواق مهزومة
بقلم/ أحمد داوود
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر و يومين
الإثنين 15 أغسطس-آب 2022 08:58 م


قبل العدوان الأمريكي السعودي على اليمن كانت كل المؤشرات لدى الأعداء تؤكد أن أسابيع قليلة جداً كفيلة بإجبار الشعب اليمني على رفع راية الاستسلام، ومن ثم الخضوع والتبعية، لكنه وجد الطريق منحدراً وزلق، وكان مفاجئاً لهم بكل المقاييس.

لقد التحم الشعب اليمني مع بعضه، وجسد ملامح البطولة والصمود والتضحية، فكانت هذه الثلاثية أحد أهم ثمار الانتصار على العدوان، وتحطيمه وكسر غروره، فاندفع أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى ميدان الوغي، حاملين الأسلحة على أكفهم، ومنطلقين كالأسود لا يخافون لومة لائم، فاحترقت الدبابات والابرامز وغيرها تحت أقدام المجاهدين، وفشل الطيران في انقاذ المرتزقة في أرض المعركة، وتحطمت أسطورة الجيش السعودي والإماراتي والسوداني والجنجويد والمرتزقة، وأثبت هؤلاء المجاهدين الذين انطلقوا بدافع الإيمان والغيرة على الوطن أنهم الحصن الحصين والقوة التي لا تقهر.

في المقابل سجل اليمنيون أروع ملاحم الصمود والتضحية، فلم تخيفهم الغارات التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر، ولم يتزعزعوا، وفضلوا الثبات على الأرض، متحملين كل ويلات العدوان وتجبره وتوحشه، فكان خير رافد لأبطال الجيش واللجان الشعبية، وخير معين ومساند، فامتزجت التضحية بين الشعب وأبطاله، وأثمرت نصراً مؤزراً على الأعداء، وصخرة لم تتحطم حتى يومنا هذا.

بيد أن العدوان وجد نفسه في طريق مسدود، فخيار الحرب وهزيمة الشعب اليمني عسكرياً لم تفلح، وكذلك لم تفلح كل الجهود الأمنية لاختراقه، فحول مساره، ليندفع بقوة نحو حملات التشويه والتضليل ضد أنصار الله والقوى الحرة النيرة في هذا البلد، مجندين أتباعهم في جميع الميادين لإقلاق السكينة العامة وضرب المعنويات عن طريق بث الإشاعات من حين إلى آخر، والتشكيك في قرارات القيادة الثورية والسياسية، فكانت مواقع التواصل الاجتماعي هي الساحة المفضلة في هذا الجانب، وإلى جانبها اجتماعات المجالس، وعبر الباصات، وفي الشوارع والطرقات، وغيرها، وهي خطيرة جداً وتعمل على تأجيج الأوضاع، ومحاولة استمالة أصحاب القلوب الضعيفة، ولا سيما عندما يتم طرق الوتر الحساس كرواتب الموظفين والفساد، حيث تروج هذه الطغمة أن صنعاء هي التي لها ضلع في كل هذا.

 لكن وعلى الرغم من كل هذه المؤامرات فإن الأحرار يدركون المخطط جيداً، وهم على استعداد لمواجهة الحرب بالحرب والدعاية بالدعاية، ومثلما فشل العدو في الميدان الأمني والعسكري، نجده يتخبط وسيفشل في بقية الجوانب الأخرى، فالله عز وجل مع المؤمنين الصادقين ولن يجني الأعداء بكل تأكيد سوى الفشل والخزي والعار ولعنات التاريخ.

 

* نقلا عن :المسيرة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالكريم محمد الوشلي
الشيطان الأمريكي والذين معه..!
عبدالكريم محمد الوشلي
عبدالفتاح علي البنوس
باب المندب والكيان الصهيوني
عبدالفتاح علي البنوس
مطهر يحيى شرف الدين
لمَاذا نُحيي ذِكرى استشهاد الإمَام الحُسين؟
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالرحمن العابد
يوم واحد في عتق
عبدالرحمن العابد
مجاهد الصريمي
سبيل انهيار الأمم من الداخل
مجاهد الصريمي
شارل أبي نادر
بعد أربعين عاما من المواجهة: كيف تآكل التفوق الجوي لدى العدو؟
شارل أبي نادر
المزيد