عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
النظام السعودي وحقوق الإنسان المنتهكة"1-2"
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: سنتين و شهرين و 10 أيام
الأحد 21 أغسطس-آب 2022 07:37 م


إجرام وتوحش نظام آل سعود بات مضرب المثل في المنطقة؛ فالنزعة العدائية التي عليها هذا النظام تفوق الوصف، سمعنا وقرأنا عن المثل القائل “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”، وأكاد أجزم باستنكار واستقباح السواد الأعظم من البشر لهذا الصنف من القتلة المجرمين، ولم نكن نعلم أننا سنصل إلى زمن نشاهد فيه من هم أكثر قبحًا وقذارةً وإجرامًا وتوحشًا منهم؛ بالأمس كان القاتل الخسيس يقتل القتيل ويمشي في جنازته للتمويه والتغطية على جريمته، بغية حرف الأنظار عنه وعدم إدراجه ضمن قائمة المتهمين، ولكننا اليوم أمام الإجرام السعودي المتوحش، الذي يقتل القتيل ويعمل على تقطيع جسده بالمنشار وإخفاء جثته وإنكار أي صلة له بمقتله، وفوق ذلك يجبر قادة هذا النظام المجرم أولاد القتيل على الحضور إلى قصورهم ليقوموا بواجب العزاء في فقيدهم الراحل، ويعلنون وقوفهم إلى جانبهم في هذه المحنة، هكذا بكل برود وقلة حياء ووقاحة على مرأى ومسمع العالم أجمع.

جريمة خاشقجي التي أخذت بعدًا دوليًّا سرعان ما تم السكوت عنها من قبل الإعلام الأمريكي، الذي كان خاشقجي أحد المحسوبين عليه من خلال عمله في صحيفة الواشنطن بوست، المال السعودي نجح بامتياز في تغيير مواقف القيادة الأمريكية السابقة واللاحقة تجاه جريمة خاشقجي وملف الانتهاكات السعودية السافرة لحقوق الإنسان، كما نجح في شراء ذمم وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية وحتى العربية وفي مقدمتها قناة الجزيرة التي أغلقت هذا الملف نهائيًّا، ويبدو أن ذلك كان ضمن الشروط السعودية التي تقدمت بها من أجل تطبيع العلاقات مع قطر وإنهاء الحصار والقطيعة بينهما، والمشكلة اليوم أن النظام السعودي لم يكتف بجريمة خاشقجي فحسب، بل مضى في مسلسل التصفيات الجسدية والاعتقالات للأمراء ورجال المال والأعمال والدعاة والناشطين والناشطات والحقوقيين والحقوقيات المعارضين لسياسة محمد بن سلمان الانفتاحية على الصهاينة والأمريكان، والمنغلقة والناقمة على المعارضين.

محاكمات شكلية صورية لشباب من أتباع الطائفة الشيعية تم اعتقالهم والزج بهم في السجون وتعذيبهم لسنوات قبل أن تصدر في حقهم أحكام بالإعدام، قرابة ٣٤معتقلًا بينهم عدد من الشباب الذين اعتقلوا وهم دون سن الرشد، يواجهون خطر الإعدام في أي لحظة حسب مزاج النظام السعودي، وسبقتها سلسلة من جرائم الإعدامات الجماعية والفردية التي ترتكب في حق أبرياء دونما ذنب اقترفوه أو جريمة ارتكبوها، في الوقت الذي تعج فيه المعتقلات والسجون السعودية بالمعتقلين الذين يتعرضون لصنوف وأشكال التعذيب لإجبارهم على الاعتراف بالجرائم التي يتم تلفيقها لهم لتبرير قرار إعدامهم .

العصا الأمريكية الغليظة التي يتكئ عليها النظام السعودي وسياسة شراء الذمم وكسب الولاءات التي نجح من خلالها في إجبار الأمم المتحدة على شطب اسمه من قائمة قتلة الأطفال في اليمن (قائمة العار)، هي ذاتها التي نجح من خلالها في غض الطرف الأممي والدولي تجاه جرائم الإعدامات والتصفيات الجسدية والاعتقالات القسرية ومصادرة الحقوق والممتلكات الخاصة وتقييد الحريات الشخصية وممارسة كافة أشكال الانتهاكات لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعدم الاكتراث بالمناشدات الإنسانية والمطالبات الحقوقية المستمرة بوضع حدٍ للمجازر المتواصلة التي يرتكبها بحق المعتقلين قسريًّا في سجونه التي لا تخضع لأي زيارات من قبل المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية، والتي عادةً ما تستخدم ملف الانتهاكات السعودي للحقوق والحريات كورقة ضغط على النظام السعودية لإجباره على ضخ الأموال مقابل الصمت تجاه جرائمه وانتهاكاته.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
سند الصيادي
رسائلُ الميدان العسكري والسياسي
سند الصيادي
محمد محمد السادة
صنعاء ترسم ملامح مرحلة ما بعد الهدنة
محمد محمد السادة
مجاهد الصريمي
كيف تفقد الأشياء العظيمة قيمتها؟
مجاهد الصريمي
محمد الغفاري
لماذا الهدنة في الحروب وليس سلام أبدي؟
محمد الغفاري
عبدالرحمن العابد
الإمارات والسعودية تنقلان صراعهما في اليمن للمستوى الطائفي
عبدالرحمن العابد
مجاهد الصريمي
الأسوأ من يزيد وأبيه
مجاهد الصريمي
المزيد