منذ صباح الخميس الماضي وأنا أعجز عن إخفاء سعادتي برؤية ذلك العرض العسكري المهيب لقوات وزارة الداخلية، وأنا متأكد أن هذا شعور الأحرار كافة في يمن الإيمان، فرجال الأمن الأعزاء قدموا عرضاً “يرد الروح”، وينعش القلب، ويريح النفس.
بعد هذا العرض العظيم للقوات الأمنية بكافة تشكيلاتها ووحداتها.. إذا صادفت أي شخص مايزال يحتفظ بحريته وكرامته فلن تجد على مُحَيَّاه غير البسمة والرضا والسرور، أما أراذل الخلق فلن يُظهروا سوى الغضب والحنق والحسد.
ولو أتينا للأمر بالعقل والمنطق فيجب على كل شخص يعيش داخل المحافظات الحرة أن يفرح ويبتهج بقوة الأجهزة الأمنية ورجالها، فهؤلاء لهم الفضل بعد الله في الأمن والسكينة والطمأنينة التي نعيشها...
نعم إذا كنت من ساكني جغرافيا السيادة الوطنية؛ فلا يوجد سبب يدفعك للاستياء من ذلك العرض العسكري لوزارة الداخلية، إلا إذا كنت واحداً من هؤلاء الثلاثة:
- متهم بقضايا جنائية ومطلوب للعدالة.
- أو متورط بقضايا استخباراتية تمس أمن الوطن، كالخيانة والتعاون مع دول العدوان، سواء برفع المعلومات أو بالعمل ضمن خلايا إجرامية أو تحريضية في الداخل.
- وإما عنصر تكفيري داعشي ينتظر الفرصة لتفجير نفسه في الأبرياء.
إذا كنت واحداً من هؤلاء.. فالخبر الجيد أننا يمكن أن نتفهم استياءك من العرض، أما الخبر السيئ أنه لا مفر لأي مجرم من قبضة رجال الأمن.
وبالتأكيد لا أعتقد أن هناك مجرماً أبله سيظن نفسه في أمان عندما يرى أن العرض جاء باسم “لهم الأمن”، فالآية القرآنية تؤكد أن الأمن للذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، أما المجرمون والخونة فليس لهم سوى الخوف والرعب والضرب بيد من حديد.
بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل العيون الساهرة في الأجهزة الأمنية.. نعيش في المناطق الحرة آمنين مطمئنين على أنفسنا، ولا داعي لشرح الوضع في المحافظات المحتلة التي أصبحت أشبه بغابات الموت.
أخيراً بما أن دول العدوان تحاول اللعب على الورقة الأمنية بعد فشلها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، فهذا العرض وفي هذا التوقيت تحديداً يعد رسالة كافية ووافية للعدو، وإن لم يفهم فتلك مشكلته.
* نقلا عن : لا ميديا