في أي عصرٍ وعهد قد بلغت أنا
حتى أرى الأمن بالإيمان مقترنا

حتى أرى عزة الإسلام ثانية
وقد قضى الف عامٍ قبل ممتهنا

أرى هنا يمن الإيمان منطلقا
ببدره في طَوافِين الدنا سفنا

بدرا يفوق البرايا حكمة ،ورؤىً،
عقلا يفوق جبال الأرض لو وزنا

هذا الجمال الجلال اليوم نبصره
في عقله فكرة قد كان طيف سنا

وصاغه منهجا للناس تلمسه
ساوا الفقير بذي مالٍ به وغنى

أرى اليمانين باسم الله قد عبروا
أرى هنا الله بالتمكين قد أذنا

المشهد اليوم فوق الوصف لا لغة
طُرًّا توفي هنا في وصفها اليمنا

المشهد اليوم فاق الشعر خاشعة
تبدو القصائد خرساء الحروف هنا

المشهد اليوم للتأريخ نتركه
لكي يحاكم جهرا بعده الجبنا

عرسا لتسعة آلاف يكاد سنا
سرورهم يبعث الأرياف والمدنا

ويخرج الأرض تسعى نحوهم فرحا
تشتم من نفس الرحمن طيف منى

الله أكبر ما هذا البهاء وما
هذا الحضور الذي يستوقف الزمنا

كأنهم فيلقا للحرب تبصرهم
سرورهم يذهب الآلام والحزن

سيوفهم في أياديهم وقد برزوا
كأنهم حينما ارتصوا صفوف بنا

كما لَوَ اْنَّ رسول الله عاد وهم
أنصار طيبةَ من في حبهم سكنا

واللهِ أن لهم رعبا له تقف الد
نيا ببارقه كم أسقطوا وثنا

هذي الزكاة التي من قبل هيئتها
كانت تضيع مع الكتاب والأمنا

هذي الزكاة التي قامت مصارفها
اليوم تشهد فعلا أنها رُكُنَا

هذي الزكاة تجلى ريعها ظهرت
اليوم في التسعة الآلاف ( مُفتَهِنَا )

كم حصنت عازبا كم فرجت كُرباً
كم أنقذت غارماً كم آزرت وَهَنَا

كست عاريا كم أفرحت حزنا
كم سورت من دجا كيد العدى الوطنا

الإثنين ٦/ربيع آخر/١٤٤٤

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين