سامي الحوثي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
سامي الحوثي
شِهابٌ أنتَ في ليلِ العَوَادي
شِهابٌ أنتَ في ليلِ العَوَادي
"الشهيد القائد"
وحماسُ غيرُ وحيدةٍ ..صنعاءُ كُلُّ رِفَاقِها
بحر الصمود
نموتُ ولكنّا على الموتِ ثورةٌ
نموتُ ولكنّا على الموتِ ثورةٌ
بوصلة الطوفان
إليكَ.. وما إلّا إليكَ انتماؤها
إليكَ.. وما إلّا إليكَ انتماؤها
صنعاء.. ميلاد النور
بعثة النور الثانية
هموم الناس

بحث

  
بِضعَةٌ منك..
بقلم/ سامي الحوثي
نشر منذ: سنتين و 4 أيام
الإثنين 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 12:18 ص


 

في رثاء الرئيس الشهيد/ صالح الصماد.
أعيُنُ الضوءِ نحوَكَ الآنَ نَهْرُ
كُلُّ نبضٍ بِحَقْلِ رانيكَ زَهرُ
غيرَ أنَّ ارتباكيَ ارتاعَ عِلمًا،
أنتَ رَغمَ الذي أرى الآنَ سِرُّ
يا احتمالًا.. وفيكَ ظنّي يقينٌ
ليس لي غيرَ طيفِكَ الآنَ شِعرُ
خُذْ بدمعي وشوقيَ الآنَ، قلبي
ليسَ إلّا إليكَ ظَبيًا يَفِرُّ
كيف للعينِ أن تَقَرَّ وروحي
-يا مَعَالي الشهيدِ- في الدربِ بِكرُ؟!
جئتُ مِن آخِر الكلامِ اتقادًا
حيثُ مِن أوّل المقاماتِ جَمرُ
يا مَجَازًا وأنتَ تَدري بأنّي
لم أَقُل غيرَ واقعٍ وهو سِحرُ
رُحتَ فَخرًا وأُبْتَ فَخرًا.. فأنّى
في المسافاتِ أنتَ فَخرٌ وفَخرُ؟!
لم يَرَ الدهرُ بعدُ مثلَكَ بل لن
يُنجبَ الدهرُ والخياناتُ عُقرُ
لا تَسَلْ عن مدى الردى، كلُّ مجدٍ
بضعةٌ منكَ والأماجدُ كُثرُ
ليلةُ القَدْرِ أنجبتْكَ وإلّا
ما لها في دمِ الدياجيرِ قَدْرُ
صالحٌ أنتَ كاسمِكَ الدُّرِّ إلا
أنـــــه صـــالــــحٌ لأنّـــــــكَ دُرُّ..
ما استطبتَ الأُفُولَ عنا احتجابًا
رغم أنَّ الذي يُغطِّيكَ قبرُ
يا وداعًا وأنتَ مَجدٌ وفِكرٌ
يا لقاءً وأنتَ غَيبٌ وذِكرُ
يا شُمُوخًا وأنتَ فَقْدٌ أليمٌ
للأماني وأنتَ فَتحٌ ونَصرُ
من بَوَاكيرِ هذه الحربِ.. شعبٌ
أنتَ للشعبِ وهي كالحَسمِ حَشرُ!
حُلمُنا (اليُوسُفيُّ) أنتَ افتقادًا،
أَوصَلُ الحُلمِ في المتاهاتِ صبرُ
حين لام المُلُوكُ ذئبًا بريئًا
أجدبوا، إذ مَنَصَّةُ المُلكِ بئرُ
ها هنا الآن إخوةٌ لكَ خرُّوا
شطرَ (صنعاءَ) سُجَّدًا حيثُ خرُّوا
كيف لا يَستفيقُ للعدلِ قومٌ
والإبا مِن يديكَ كالسيفِ فجرُ؟!
قمّةُ البِّرِ أن تُعَادي طغاةً
ولعمري لأنتَ فينا الأَبَرُّ
* * *
بضعةٌ منكَ حين (طَومَرُ) وافى
كأعاصيرَ في المُحيطاتِ تذرو
لانتشالِ الغريقِ مِن فَجِّ موتٍ
مَدَّ أنفاسَهُ الأخيرةَ بحرُ
فنسى الموتُ أخذَ (طومرَ) ذُهلًا
من دمِ البذلِ حيثُما الرُّوحُ نَذرُ!
غاصَ في الموتِ وهو لُجِّيُّ حَتفٍ..
كيف ما صابَهُ من الموجِ قَطْرُ؟!
غاصَ كالنورِ في بحارِ المنايا،
عاد أدراجَهُ كما لاحَ بِشْرُ
ثُمَّ لمّا افتدى الفتى مرةً أخرى
وأخرى.. شهادةُ اللهِ شُكرُ
* * *
يا الفداءاتُ أنتَ، والناسُ تصحو
حُرَّةً حينَ يفتدي الناسَ حُرُّ
لستُ أبكي.. وشمعتايَ وليلي
يُدركانِ، البِعادُ حُلوٌ ومُرُّ!
آخِرُ الخَلقِ راثيًا، أدُمعُ الشِّعرِ
إلى الآن مِن دمي فيكَ حُمرُ
أيها الخالدُ المَجيدُ.. مَصُونٌ
كالكتابِ الحكيمِ أنتَ ووِترُ
ما استطاعوا بأخذِ جسمِكَ يومًا
سَلْبَنا روحَكَ التي هي ذُخرُ
دُمتَ للشعبِ مُنقذًا رغم أنَّ الـ
وصلَ حُبٌّ، وبيننا الآن هَجرُ
دُمتَ للشعبِ عاشقًا رغم أنَّ الـ
موتَ -وهو الحياةُ- للعشقِ حِجرُ
لم تَفِ الوعدَ باللقاءِ مِطَالًا..
ولِطُولِ المِطَالِ في الموتِ عُذرُ
* * *
بضعةٌ منكَ (ابنُ السُوَيديِّ) عهدًا
أن يَصُدَّ الفِراقَ بالرُّوحِ كَرُّ
كان ألفى مِن البُرَاقِ اجتيازًا
بالجريحِ القريحِ، والوقتُ وَعْرُ
ثانيَ اثنينِ وهو ماضٍ وحافٍ
ليس إلا الرياحَ في الموتِ سِترُ
يُسعِفُ الأرضَ كِتفُهُ مُستمرًّا
في طريقٍ طويلةٍ تستمرُّ
رَغم أنّ الردى على كلِّ شِبرٍ
للخُطى.. إنَّ عينَ ربّي المَقَرُّ
مثلُ صَرحٍ مُمَرَّدٍ لُطفُ ربّي
والردى بين كلِّ شِبرٍ يَمُرُّ!
* * *
يا سليلَ الإباءِ فَذًّا بما لم
يأتِهِ قبلَكَ الأبيُّ الأَغَرُّ
نَسلُكَ الجيلُ (أَشتَريًّا) فجيلٌ
أنتَ مِن حاضرِ الفداءِ مُصِرُّ
قد أضعناكَ مِن يدينا وإنا
والفِدا جُهدُنا بهذا نُقِرُّ
كان غدرًا، وكيف يُدفَعُ موتٌ
بعد فَوتٍ وآلةُ الجُرمِ غدرُ؟!
ليتَ مَن آثَرَ الرَمِيَّةَ فيهِ
قد دَعَانا لها.. وفينا تضُرُّ
أمَلَ الشعبِ كنتَ وحدَكَ.. لو لم
يُفقِدُوناكَ ما غزا الجُوعَ كُفرُ
بِضعةٌ منكَ (قاصفٌ) وهو حامٍ
جبلًا مِن غُزاتِهِ وهي مَجْرُ!
حين لم يَبقَ للدفاعاتِ إلا
حَجَرٌ كالشهابِ يرميهِ ثأرُ
لم يُجارِ الحِجارةَ الغِيدَ غازٍ
بسلاحٍ ولم تَقِ النذلَ جُحرُ
بضعةٌ منكَ كلُّ نصرٍ.. ولو لم
يَقتلوناكَ ما لدى الحَربِ عُمرُ
غيرَ أنّا نُجَرِّعُ الغزوَ كَسرًا
يا (أبا الفضلِ) ما لهُ الدهرَ جَبرُ
15/11/2022
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
عبدالجليل الرفاعي
لَاحَت للنَّصرِ شَوَاهِدُهُ
عبدالجليل الرفاعي
صلاح الدكّاك
حمزة العصر
صلاح الدكّاك
ضيف الله سلمان
مجاراة ..بإختصار
ضيف الله سلمان
جميل الكامل
وطنٌ من أعالي الجنان
جميل الكامل
معاذ الجنيد
نحنُ اليمانين
معاذ الجنيد
حسن المهدي
اليمن
حسن المهدي
المزيد