نحنُ اليمانين يا من ليس يعرفنا
لو لم نكُن نحنُ.. هذا الكون ما كانا
بعزمنا شيَّدَ الإسلامُ دولتَهُ
وباسمنا سُمِّيَ الإيمانُ إيمانا
سَلِ الرسولَ عن الأنصارِ يُنبئكُم
عنَّا... وعن بأسنا فاسأل (سليمانا)
لما جهلنا عبدنا الشمسَ شامخةً
وما عبدنا تماثيلًا وأوثانا
عروبة العرب الأقحاح باقيةٌ
ما شوَّهت سوءةُ الأعراب معنانا
لم تُبعد الحربُ شعبي عن قضيتهِ
لأن لله شأنًا في قضايانا
لأننا حين جاؤونا صهاينةً
جئنا إليهم من القرآن.. قرآنا
فنحنُ نحنُ اليمانيُّون من زمنٍ
في قُبّة القُدس شاهدنا مرايانا
هذي الحشودُ جبالٌ في تصلُّبِها
ما عُدتَ وحدكَ يا (عطَّانُ) (عطَّانا)
فقل لمن قد تمادوا في عداوتهم
لقد فتحتُم على الطاغوت بركانا
هنا تورَّطَ (سلمانٌ) بمن معهُ
وطاف مستجديًا سودًا وأفغانا
باعتهُ كلُّ بلادٍ جيشّها.. وأتى
لغزونا.. فاستعدنا منهُ بُلدانا
قُل لـِ(الإمارات) إن ضَجَّت وإن حشدت
والله ما أرعبَت حتى مطايانا
هنا الحضاراتُ والتاريخُ يا دولًا
تطاولَت وهي بعضٌ من عطايانا
ما أبعد النصر عنكُم.. وهوَ في يدنا
نصوغهُ كيفما تهوى سجايانا
ما أكبر الكون قواتٍ وأسلحةً
وكم يعود صغيرًا.. إن تحدّانا
* * *
المعتدون علينا.. يا لخيبتِهم..
الحربُ طالَت.. فصاروا من ضحايانا
القادمون إلى (صنعاء).. ما قدموا
شبرًا.. وكم ضيَّعوا أرضًا وإنسانا
يا فاتحًا في زمانِ المجنيقِ قُرىً
إنَّا فتحنا بعصرِ الإفِّ (نجرانا)
إن اليمانيُّ لا ينسى مدائنهُ
لكنَّهُ موعدٌ.. والآنَ قد حانا
لن تُثنِنا عن قُرانا الشامخات.. وإن
قصفت (صعدةَ).. أو دمرت (جيزانا)
أعتى حصونكَ تهوي تحت وطئتنا
وأنتَ تقصفُ مشفانا ومأوانا
يفرُّ جيشُكَ خوفًا قبل رؤيتنا..
كي لا يرى الموتَ أشكالًا وألوانا
مُدرعاتُكَ أشجانا الحديدُ بها
لما رآنا نسى ما نوعهُ.. لانا!!
جوَّا وبرًا وبحرًا أنتَ مُنهزمٌ
وسوف تلقى المنايا حيثُ تلقانا
مُحاصَرٌ أنتَ فينا، مُحبطٌ، قَلِقٌ
كأنَّ قصركَ رُكنٌ في زوايانا
يا شعبنا الحُر كم واجهتَ من أُمَمٍ
يا (جرف سلمان) كم عذَّبتَ (سلمانا)
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين