الإهداء/
إلى أحضر الغائبين...
وأكرم الباذلين...شهدائنا الكرام في ذكرى الشهداء وفي كل حين
كل عام وأنتم السعداءُ
في رضى الله أيها الشهداءُ
كل عامٍ..،وكل شهرٍ..،ويومٍ..
ولكم حولنا شذاً،وضياء
أيها الصادقون للعهد ممن
قد قضوا نحبهم، ولله فاؤوا
في انتظار الوفاء بالعهد إنَّا
عهد حرٍ ورائكم شهداء
أو بهديِ الكتابِ، والآلِ نمضي
للبرايا لكي يزول الشقاء
خلف أعلامنا الهداة ويحدو
لكمُ،الخطوَ في الدروبِ وفاءُ
أيها السابقون لله مِنَّا
عن قريبٍ تأتيكمُ الأنباء
فحياةٌ هنا تسرُّ... صديقاً
أومماتٌ يهابه الأعداء
أيها الخالدونَ، والخلق مَوتى
وحدكم عند ربكم أحياءُ
لن تغيبوا..، وهل تغيبُ سماءٌ
أبدًا...فوق كل رأسٍ سماءُ
قسماً بالذي غدوتم طيورا
عنده الآن والورى أُسراءُ
مانسينا دمائكم ماحيينا
كيف ينسى دمَ الإخاءِ إخاء
ما اغتررنا ورآءكم بحياةٍ
عندنا الموتُ، والحياةُ سواءُ
فاطمئنوا فلن تضيعَ دماكم
ولنا والعدو يوما لقاء
حان وعد الإله عدلا ،وصدقا
وأؤلؤ البأس والكرامة جاؤوا
قابَ قوسيْ شجاعةٍ،وثباتٍ...
من منانا، كلما هم تناؤوا
كم على باطلٍ أُريقت دماهم
وعلى الحق كم أريقت دماء
يارجال الرجال ياكل حُرٍّ
ماتوانا إذا أتاه النداءُ
إصدقوا الله ،واستجيبوا ولبُّوا
واخلصوا البذل ،واحذروا أن تراؤوا
واسرجوا الصبر ، والصمود ،وهبوا
بالدم الحُرِّ تُطلَبُ العلياء
ساعةُ النَّصرِ في الميادين دقت
والمنايا إلى العدو ظِماءُ
والتَشُدوا عتادكم، والتَكِرُّوا
فعداكم وإن طغوا جُبناءُ
إنه النصر ، أوفجنةُ عدنٍ
وعلى مثلها تراق الدماء