إلى قائد ملحمة “جنين” الذي طوى ببندقيته زمنَ نُزهة الاجتياح الصهيوني البخس.
الشهيد الكبير أبو جندل يوسف ريحان قبها.
…..
“أبا جندلْ”..
أمام جلال هذي الأَحرِفِ العربيَّةِ الشمَّاءِ كُـلّ رجولةٍ تخجلْ
وكلُّ بطولةٍ تخجلْ
فما أرجَلْ
وما أبهاك، ما أجملْ
وأنت تجوبُ مثل الليث “ليلَ جِنِينْ”، تعقد ساعديك على المُخيمِ مَدخلاً مَدخلْ
وترفعُ بالمخالبِ جرحَه الأعزلْ
مَتَاريساً مِنْ البارودِ والحنظلْ
***
“أبو جندلْ”
نهارٌ مِنْ نَيَازِك شمسهِ أهدابُنا تنهلْ
ورؤيا مِنْ غَيَابَةِ أمسهِا ينسابُ مُستقبلْ
وسِفْرٌ مِنْ جَلالةِ حَرفِه يُسْرِي بمن رَتَّلْ
ومنشورٌ فدائيٌّ يُدَجِّجُ بالكفاحِ الجيلَ بعد الجيلِ، مِنْ “صَفَدٍ” إلى “القسطَلْ”
وينسفُ “عجلَ إسرائيل” فوق خرافةِ “الهيكلْ”
***
خلعتَ “نجومَ المُنَجِّمِ” عن كتفيك لتتَّشحَ الجرحَ نَجْمَاْ
وحلَّقتَ منْ شُرُفات المُخَيَّم فوق “سَماواتِ حَسَّابةِ القَبْوِ” أَسمَى
ولَمَّاْ.. “بريدُ الأوامر” شَرَّعَ لحمَ المُخَيِّم، مُنْضبطاً لوُعود السَّواطيرِ: “ماشي.. عُلِمْ.. شُوْ علينا”!!
ضفَرتَ شتاتَ البواريدِ مشنقةً للمسوخِ وكنتَ “جِنِيْنَاْ”..
وعَمَّقْتَ جرحَ الكرامةِ مقبرةً للجلاوزةِ الزَّاحفِينا
وكنتَ الجُنوناْ..
وكنت أباً يا “ابن يَعبَدَ”.. للغارِ والياسمينِ وأُمّاْ
تُشَرِّعُ كفيك حقلَ سنابلَ خضراءَ للمُتعبينَ..
وتجري جداولَ ماءٍ وتَدْمَى
فأنت “أبو جندلٍ” ما أجل المُسَمَّى..
و”يُوسفُ” أنت…
يُدَلِّيكَ حلمُك جُبَّ الغيابِ…
لِتُزْهرُ قمحاً وكرْمَاْ
ويستطعمَ الإخوةُ الكائدونَ لـ “كنعانَ” كَيْلَ يديك الذي استكثروه عليكَ..
فتزداد حُلْماْ
* نقلا عن : موقع أنصار الله